رخصت المديرية العامة للوظيفة العمومية، لوزارة التربية الوطنية، باستغلال قوائم الأساتذة “الاحتياطيين” الناجحين في مسابقة التوظيف الخارجية الخاصة بالمتوسط والثانوي، لسد الشغور البيداغوجي، إلى غاية 30 جوان المقبل، على أن يتم إما الذهاب لبرمجة مسابقة توظيف جديدة السنة المقبلة أو العمل بالاحتياط إلى غاية استنفاد كافة القوائم بافتكاك رخصة أخرى. وأبدت المصالح المختصة على مستوى المديرية العامة للوظيفة العمومية، في ردها على مراسلة صادرة عن وزارة التربية الوطنية، موافقتها لشروعها بصفة قانونية وفورية في استغلال قوائم الأساتذة “الاحتياطيين” الناجحين في مسابقة التوظيف الخارجية التي نظمتها الوزارة الوصية سنة 2018 على أساس الاختبار الكتابي، والتي أفرزت فائضا كبيرا في عدد الناجحين وبمعدلات تراوحت بين الجيدة والممتازة في مختلف التخصصات، وذلك بغية سد الشغور البيداغوجي المطروح حاليا وإلى غاية نهاية الموسم الدراسي الجاري، أي إلى غاية تاريخ ال30 جوان المقبل، وبالتالي فلا يمكن في هذه الحالة تنظيم مسابقة جديدة إلى غاية استنفاد كل القوائم، غير أنه وفي حال إذا تم تسجيل شغور كبير في الدخول المدرسي المقبل 2019/2020 فإنه يمكن اللجوء إلى مصالح الوظيفة العمومية إما للحصول على رخصة ثانية لتمديد العمل بالاحتياط وإما الشروع مباشرة في برمجة مسابقة توظيف جديدة بناء على ما تنص عليه القوانين سارية المفعول. من جهتها، أحصت مديرية تسيير الموارد البشرية بالوزارة، عدد الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد قبل ال31 أوت المقبل والذي فاق 15 ألف أستاذ على المستوى الوطني، بناء على الاجتماعات والندوات الجهوية، التي تم عقدها تحضيرا للدخول المدرسي القادم، وبالتالي وجب على الوصاية اتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات المناسبة للعمل بصفة مستعجلة على تعويض مناصب المتقاعدين الشاغرة لتفادي الاصطدام بأقسام فارغة دون أساتذة. إلى جانب سد الشغور الذي سيترتب عن الوفاة، التحويل، الاستيداع، والانتداب والترقيات في الرتب المستحدثة.