قال الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج، إن حزب جبهة التحرير الوطني وصل إلى نهايته، ونطالب اليوم أن “يتنحى”، ويجب على الحكومة اليوم أن تنزع منه الصلاحية، وعلى وزارة الداخلية أن تتدخل لحل هذا الحزب، لأن الحل في يدها اليوم، وهي مسؤولة على تطبيق قانون تسيير الأحزاب لسنة 2012. وأعلن محند واعمر، تبرؤ المجاهدين من حزب الآفلان العتيد، قائلا “نحن المجاهدين نتبرأ منه، نبحث عن حزب آخر”. وانتقد عبر فيديو نشر بمناسبة يوم المجاهد، على الموقع الرسمي لمنظمة المجاهدين، في شكل حوار “سؤال جواب”، أداء الأحزاب السياسية المتواجدة اليوم في الساحة، حيث يرى أن هناك نقصا في أحزاب حقيقية تلعب دورا فعالا وديناميكيا مثل الأحزاب السياسية للدول المتقدمة النابعة من الطبقات الاجتماعية حسبه، وقال معلقا “أحزابنا أحزاب الإخوان وبرامجها كلها برامج يقال عنها برنامج رئيس الجمهورية دون أن تكون مطبوعة”. واعتبر وجود الآفلان اليوم في الساحة السياسية، غير قانوني، لأنه لا يملك سببا لبقائه، وان المنظمة ستبقى تطالب بحله، رافضا أن تستغل الرموز الوطنية ورموز الدولة ومقومات الأمة في العمل السياسي، لأن القانون يمنع ذلك، وأن ضمائر المجاهدين الحقيقيين لفظت كل حزب لا ينبع من الطبقات الاجتماعية ويجعل من الرموز سلما لتحقيق أغراض شخصية. وأكد الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج، أن الساحة السياسية تعيش أزمة حقيقية، وأن الأحزاب الموجودة حاليا، لديها مطلب واحد وهو التداول على السلطة، حيث قال “يجب ان يكون وعي من طرف المسؤولين والشعب، ومستوى سياسي مرتفع يتميز بتجاوز الخلافات.. قبل الثورة كانت لدينا أحزاب حقيقية، لأنها منبعثة من الشعب وتمثل فئات منه”. وثمّن بالمناسبة، الحراك الشعبي الجزائري الذي انطلق يوم 22 فيفري الماضي، حيث قال اعتقد أن الحضارة اليوم في الجزائر وليست في فرنسا.. الجزائريون قدموا دروسا هامة لكل العالم.. نحن نتجه نحو الخير وسنخرج من الظلام إلى النور”. وفيما يتعلق بالمجاهدين المزيفين والحقيقيين، أوضح محند اوعمر، أنه يرفض هذا التصنيف، وأن المجاهدين يختلفون بين من كانوا في الطليعة وواجهوا الحديد والنار ومن لم يكونوا في قلب المعارك، وفي المكان المناسب، مضيفا “سنحافظ على المنظمة حتى لا يكون شتم بين المجاهدين”. الأفلان يستنكر أصدر حزب جبهة التحرير الوطني بيانا يستنكر فيه تصريحات الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج الذي دعا وزارة الداخلية لحل الأفلان. وقال الحزب في بيانه: “تصريح بن الحاج سلوك يخرج عن مسار عمل المنظمة العريقة وعقيدتها الوطنية الخالصة وتدخلا في شؤون حزب هو ملك لمناضليه دون سواهم”. مضيفا أن هذا التصريح يعدّ انحرافا خطيرا و”لا يعد الأول في مسار هذا الشخص المعروف بانتمائه الحاقد على العقيدة النضالية للأفلان”.. وأضاف: “صاحب التصريح لا يجد حرجا في خدمة أجندات خفية تتقاطع مع دعوات أخرى لها امتدادات خارج الوطن”..
