رغم تفشي فيروس كورونا وتوقف النشاط الكروي ب"القارة السمراء"، كما أنه لا يزال قرابة عام كامل عن تاريخ إجراء الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، إلا أن الصراع على كرسي الرئاسة انطلق مبكرا في "الكواليس"، في وقت كشفت تقارير إعلامية افريقية عن دور رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) خير الدين زطشي، في هذا الصراع. وكان رئيس "الكاف" الحالي احمد أحمد، قد رد على الأخبار التي راجت مؤخرا، عن إمكانية ترشحه لولاية ثانية على رأس أكبر هيئة كروية في إفريقيا، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، حيث قال أن ما يتم تداوله عار من الصحة ولا يفكر في هذا الأمر الآن، موضحا أن تركيزه التام منصب حاليا على كيفية إدارة أزمة فيروس كورونا، وأنه سيقوم شخصيا بإخبار وسائل الإعلام لحظة حسمه في مسألة ترشحه للانتخابات، وذلك تزامنا مع نشر تقارير إعلامية تونسية ومصرية لأخبار تفيد برغبة رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع والرئيس السابق للاتحاد المصري هاني أبو ريدة في الترشح لخلافة أحمد أحمد. ونقلت صحيفة المنتخب المغربية، تصريحات لمحمد مقروف، الناطق الرسمي للجامعة المغربية، مستشار الرئيس فوزي لقجع، أن الأخير لا ينوي تماما الترشح لرئاسة "الكاف"، نافيا كل الأخبار التي تم تداولها مؤخرا، مشيرا إلى أن "هناك حملة مسمومة ومزعومة تقودها بعض الأطراف التي غايتها إما جس النبض أو تسميم الأجواء بين لقجع وأحمد أحمد، أو محاولة بلوغ مقاصد وغايات هم من بإمكانهم تحديد طبيعتها". وبناء على هذه التصريحات، وجهت ذات الصحيفة اتهامات خطيرة لعضو المكتب التنفيذي في "الكاف" التونسي طارق بوشماوي، مشيرة إلى أن لا أحد ينكر أطماع الأخير العريضة ورغباته التي يضمرها في أن يجد للكرة التونسية موطئ قدم أقوى مما هو متاح لها حاليا، قبل أن تزج برئيس "الفاف" خير الدين زطشي في هذه القضية، حيث قال كاتب المقال: "التونسي بوشماوي يسعى لجر بعض التحالفات من منطقة شمال إفريقيا لصفه وتحديدا المصري هاني أبو ريدة الراغب في العودة بقوة لواجهة الأحداث بعد إعفائه محليا من مهامه عقب الظهور المخيب لمنتخب الفراعنة في "الكان" الأخير، على أن هذا الحلف يراهن على زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، ليمثل معهم الضلع الثالث القوي الذي بإمكانه أن يغير رسم التضاريس في الانتخابات المقبلة داخل "الكاف". وكان رئيس الكاف، أحمد أحمد، قد فاز بانتخابات الاتحاد الإفريقي سنة 2017 بعد إسقاطه للكاميروني عيسى حياتو الذي أشرف على الكرة الإفريقية لسنوات عديدة. ن. ب
