شاب يحلم بالنجومية فبلغ قلوب الناس وفاز بالقبول والشعبية، عصامي يكتب النص ويعشق الفكاهة، دخل البيوت بشخصية تشبهه فراح يبحث عن إلياس آخر لا يشبهه...فتح للشروق العربي قلبه قبل بابه فروى البدايات والكبوات وأخذنا بأحلامه بعيدا... إنه رياض "دار لعجب" تارة وإلياس نشام تارة أخرى. من هو إلياس نشام؟ شاب جزائري في الثلاثين من عمره، من العاصمة، كالملايين من الشباب الحالم والطموح... أعزب (يضحك) في انتظار رفيقة الدرب.. أما المهنة، فممثل ببطاقة مهووس بالسينما والتلفزيون. هل دعمتك العائلة في البداية أم شجعوك على خوض عمل آخر؟ كانت العائلة منشطرة في رؤيتها لهذا المجال، فبنما ساندني الوالد، انتاب والدتي قلق حيال خوضي التمثيل دون أن يكون لي خطة مهنية ثانية، خاصة أن الكل يعلم معاناة الفنانين في الجزائر، غير أنها وأمام إصراري للنجاح دعمتني وغمرتني بدعائها وبركتها. كيف كانت البداية مع التمثيل؟ أول خطوة خطوتها في المجال كانت في الفيلم التاريخي والحربي، كريم بلقاسم، وتقمصت فيه دور جندي فرنسي... كان دورا صغيرا، لكنه فتح شهيتي على مصراعيها... بعدها، توالت تجارب الأداء وأثمرت دورا في مسلسل صمت الأبرياء، مع المخرج عمار تريبش.. وتعرف علي الجمهور أكثر في سيتكوم أنا وبابا كممثل وكاتب سيناريو. بمناسبة الحديث عن مسلسل صمت الأبرياء، هل ندمت على هذه التجربة، خاصة أنه تعرض للنقد بشكل كبير خلال عرضه؟ بالعكس، كانت تجربة رائعة لم أندم عليها بتاتا، العمل تعرض لبعض النقد من طرف الجمهور، وهذا دليل على أنه متعطش إلى الأعمال الجزائرية... (يبتسم) لقد هوجمت أنا أيضا في مشهد واحد بسبب الطريقة التي كنت أحمل بها سلاحا ناريا. بعد تجربة الكتابة الأولى في أنا وبابا... هل يرى إلياس أنه متخصص في الفكاهة فقط؟ وماذا عن دراما؟ بعد أنا وبابا واصلت درب كتابة السيناريو وهذه المرة مع السيتكوم الناجح دار لعجب في جزئه الأول... أجد نفسي في الفكاهة أكثر ولا أظنني سأخوض الدراما، لأن هذا النوع أكثر صعوبة، فأنا عصامي ولم يسبق لي أن تمرنت في ورشات كتابة من قبل... الفكاهة أيضا أسلوب سهل ممتع. غير أنك صرحت في ما قبل بأنك هاو، ولكنك ستسجل نفسك في ورشات مسرحية وسينمائية... فهل حققت حلم التكوين؟ أنا هاو وسأبقى كذلك... التمثيل يحتاج إلى المواظبة والاستمرار، وقد ساعدني أخي وصديقي الممثل أمين بومدين في تطوير مهاراتي، كما استفدت من احتكاكي بالعديد من النجوم، كمراد شعبان وفريد الروكور والحاج لخضر... وأضفت إلى تكويني العصامي تكوينا نظريا من خلال بعض الورشات التدريبية الملهمة. عرفك الجمهور الواسع في سيتكوم دار لعجب... من أعطاك فرصة التمثيل في هذا العمل؟ لقد أتحت لنفسي هذه الفرصة بكتابتي لسيناريو الحلقات ال15 الأولى، وكانت فكرة المسلسل فكرتي ودعمني أمين بومدين، مخرج وبطل العمل وكل الفريق... دار لعجب سيتكوم قريب من القلب بشخصياته ومغامراتها ونجاحه يعود إلى كل الطاقم العامل فيه. هل تشارك في كتابة السيتكوم هذا العام أم تكتفي بالتمثيل؟ أركز كل جهدي على التمثيل في الآونة الأخيرة، هذا التفرغ سمح لي بالمشاركة في سيتكوم تربوي هو "الميزان"، الذي عرض على قناة القرآن الكريم، مع فريدة كريم وإبراهيم رزوق وآمال حيمر وغيرهم… الجزء الثاني من دار لعجب كان من كتابة أمين بومدين وهذا الجزء أيضا. هذا يعني أن دار لعجب ستطل علينا في رمضان 2020؟ هل من خبر حصري؟ نعم، دار لعجب سيكون له جزء ثالث، والخبر الحصري.. إنه سيبث على قناة "الشروق" في شهر رمضان المعظم، هذه التوليفة بين شعبية المسلسل ونسبة متابعة قناة "الشروق" ستحقق النجاح بحول الله. وهل ستعرف شخصية رياض بعض التغييرات؟ طبعا، ككل الشخصيات في السيتكوم، وكذلك المغامرات ستكون أكثر جنونا، كما سيخرج المسلسل من دائرة البيت والحومة إلى مواقع تصوير أخرى، وهذا هو التجديد الذي نتمنى أن يعجب الجمهور... ما هو سر استمرارية ونجاح مسلسل دار لعجب؟ دار لعجب ليس سيتكوم وكاستينغ، بل عائلة واحدة، يرى فيها الجمهور نفسه في كل شخصية، وسر النجاح يأتي من تلاحم فريق العمل وموهبة الممثلين الكبار، أمثال أمين عبدلي وفريدة حرحار وأمين بومدين.. ووفاء المشاهدين منذ الجزأين الأولين، والآن على قناة "الشروق" قناة الجزائريين الأولى... ما هي علاقتك بالممثلين وبالأخص بأمين بومدين؟ تجمعني علاقة طيبة بجميع الممثلين، وأقربهم إلي الممثلة فريدة حرحار، أما أمين بومدين فهو بمثابة الأخ الكبير الذي يوجهني دائما في الحياة والفن. من هو ممثلك المفضل؟ القائمة طويلة من المفتش الطاهر واللابرانتي إلى عثمان عرويات ورويشد. يعيش الإنتاج التلفزيوني مؤخرا حالة من الباكلاج خاصة في رمضان... ما رأيك في ما يقدم الآن؟ ليست كل الأعمال، هناك مسلسلات ناجحة جدا وهناك مسلسلات لم تحظ بالتحضير اللازم لعدة أسباب، أهمها السيناريو في نظري فهو يصنع الفارق. هل إلياس يحلم بالغربة والحرڤة؟ لا، أبدا، لا هذا ولا ذاك... أنا متفائل بمستقبل الجزائر، ومن هذا المنبر أقدم رسالة لكل الشباب، بأن الحرڤة ليست حلا وأن بلدنا أولى بأولاده... وvive l'algerie ما هي الصفات التي تكرهها في بعض الممثلين النجوم؟ أمقت صفة بالنسبة إلي هي الغرور، ولحسن الحظ هذا ليس ديدين الكثير من النجوم المحترمين.. ولكن في المقابل هناك من النجوم من يتكبر على الجمهور ويتعالى حتى عن بعض القضايا الاجتماعية، ويفضل الظهور في حفلات صاخبة بدل مساعدة جمعيات خيرية تعمل في صمت... الله يهديهم. ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي هل أنت مدمن عليها وما هو موقعك المفضل؟ لست مدمنا، ولكنني أتواصل دائما مع الجمهور على فايسبوك وسناب شات ولا يستهويني التيك توك. كم لديك من فانس على الإنستغرام؟ أنا لا أعتبرهم فانس بل أصدقاء وكل من يتابعني حقيقي، وهذا هو الأهم، ولا ألجأ إلى السبونسور على إنستغرام... الأرقام لا تعني النجاح والشعبية فكم من نجم على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرفه أحد على أرض الواقع. كيف ترى نفسك بعد الثلاثين... متزوجا في الجزائر، أعزب في فرنسا، أو مليونيرا في الإمارات؟ دون تردد، سأبقى في بلدي قرب أهلي وأحبابي، أما فرنسا والإمارات وغيرها فسأزورها كسائح لا غير. هل الزواج مشروع قريب أم بعيد؟ الزواج مشروع مؤجل الآن، لكنه غير مستبعد، أريد تحقيق بعض أحلامي قبل التفكير في الاستقرار. كلمة أخيرة للقراء.. تحياتي لكل قراء مجلة الشروق العربي ولكل جمهوري الذي يتابعني ويشجعني دائما، ورمضان كريم للجميع، على قناة الشروق مع دار لعجب 3.
