تعقدت وضعية مكتتبي العاصمة في صيغة عدل المحولين لموقعي 2600 و1000 مسكن بالمدينة الجديدة ببوعينان بالبليدة، نتيجة لعدم وجود مؤشرات لتقدم الأشغال، خاصة وان مدير عام وكالة "عدل" طارق بلعريبي كان قد وعد المكتتبين بتسلمهم السكنات شهر سبتمبر الداخل. ووقف المكتتبون الذين أدوا زيارات للموقعين في الفترة الأخيرة، إلى حجم التأخر الكبير في الأشغال، مؤكدين أنها تتم بسرعة السلحفاة، رغم أن الوعود تقتضي أن يدخلوا سكناتهم التي انتظروها منذ 7 سنوات، وبعد حصولهم على شهادات التخصيص النهائية قبل سنة، في سبتمبر الداخل، حيث أبلغهم بلعريبي في لقاء معهم تم بداية السنة "أبناؤكم سيزاولون الدراسة بالمدينة الجديدة في سبتمبر، وهذا وعد مني"، فيما تؤكد المعطيات الميدانية أن تسلمهم السكنات سيكون بعد سنتين على الأقل. وإن كانت جائحة كورونا قد أثرت حقا على سير الأشغال، لكن المريب حسبهم، أن الأشغال في مواقع أخرى تتم بوتيرة أسرع كما هو الحالف مع 3100 مسكن وبابا احسن، لكن المشكل الذي يثيره المكتتبون لماذا لم يتم استئناف الأشغال مع انحسار الوباء في ولاية البليدة؟ وبداية تسييج مشاريع جديدة في بني تامو والصومعة تمهيدا لتوزيعها بعد أيام فقط؟ ومن المشاكل التي لم يتم التعامل معها منذ أزيد من 8 أشهر، الكميات الهائلة من الأتربة التي لم يتم نقلها، وبقيت هنالك تحاصر البنايات غير المكتملة. وتوعد المكتتبون وكالة عدل، بتنفيذ سلسلة اعتصامات أمامها، في حال عدم المسارعة لاستدراك التأخر الفادح، مع دعوة الوزير كمال ناصري لإجراء زيارة للموقع، والوقوف على حجم التلاعب الذي وقعوا فيها من طرف "عدل".
