تعهد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، في أول تصريح له، بعد تزكيته على رأس الأفلان بالأغلبية المطلقة، بمحاربة كل اشكال الفساد داخل الحزب، رافضا أن يكون الأفلان ظهرا يركب أو ضرعا يحلب، مخاطب مناضلي حزبه "أعينوني من أجل المساهمة في بناء مرحلة جديدة". سارع خليفة محمد جميعي، على رأس الأفلان، بمجرد تزكيته أمينا عاما للحزب، ليبرئ حزبه من تهم الفساد، ويتوعد بمحاربة كل أشكاله داخل الحزب، رافضا أن يتم استغلال تشكيلته مستقبلا، في إشارة ضمنية للدور الذي كان يلعبه الحزب في وقت سابق، قائلا: "لن أسمح، وأنا على رأس الحزب، أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني ظهرا يركب، أو ضرعا يحلب، لذا على مناضلي الحزب ان يتحدوا ويعينوني على هذه المهمة". ولم يخف أبو الفضل بعجي الذي تم تزكيته بالأغلبية المطلقة بمنصب الأمانة العامة للافلان، بعد شد وجذب امتد لساعات، خلال دورة اللجنة المركزية، صعوبة المهمة والمسؤولية التي أوكلت إليه، على اعتبار أن الأجندة السياسية مستقبلا ستكون ثقيلة، على غرار استفتاء تعديل الدستور والانتخابات الشريعية والمحلية، داعيا الطبقة السياسية للتعاون بعيدا عن الاصطفاف، من اجل المساهمة في بناء مرحلة جديدة تخدم طموحات الشعب. وفي السياق الحزبي، أعلن بعجي عن تأجيل انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب إلى ستة أشهر أخرى، مع تمديد عهدة اللجنة المركزية، مؤكدا أن تشكيلة المكتب السياسي للأفلان ستحل، وسينتخب أعضاء جدد خلال اجتماع اللجنة المركزية التي سيحدد موعدها لاحقا، حيث سيتولى الأمين العام الجديد مهامه إلى غاية انعقاد المؤتمر العادي. ومعلوم أن تزكية أبو الفضل بعجي على رأس العتيد، كان بإجماع من قبل غالبية أعضاء اللجنة المشاركين في الدورة، مقابل معارضة 6 أعضاء، وهو الاجتماع الذي عرف شدا وجذبا على خلفية منع القيادي المترشح، جمال بن حمودة، من دخول القاعة، بحجة إصابته بفيروس كورونا، ليتم نقله إلى مستشفى القطار، هذا الأخير الذي أصدر وثيقة تؤكد سلامته من الإصابة.
