حركة الاصلاح تدخل المحليات بجناح مشارك واخر مقاطع

وعاء انتخابي بمليون و250 ألف صوت بدون هوية سياسية
دخلت حركة الإصلاح إلى السباق الانتخابي لمحليات 29 نوفمبر بجناحين متنافرين بسبب الأزمة التي يعرفها الحزب ففي الوقت الذي دعا عبد الله جاب الله وأتباعه إلى مقاطعة هذا الموعد ، دخل الجناح الثاني بقيادة محمد بولحية ب409 قائمة لهذا الاقتراع وهو مايعني أن الحركة التي حصدت في انتخابات عام 2002 مايزيد عن مليون و250 ألف صوت وحجزت المقعد الثاني في السباق ستكون الخاسر الأكبر في هذا الاقتراع وتكريسا لما حدث في تشريعيات ماي الماضي .
اختار الرئيس السابق لحركة الإصلاح الوطني وأتباعه خط المقاطعة خلال دورة المجلس الشورى الأخيرة بل ويحضر هذا الجناح حسب القيادي لخضر بن خلاف إلى حملة مضادة من اجل " قطع الطريق على القراصنة الذين اختطفوا الحركة، " في إشارة منه إلى الجناح الثاني الذي يقوده محمد بولحية وجهيد يونسي.
ويواصل بن خلاف " سنشرح للشعب انه لا فائدة من انتخابات تكرس رداءة تشبه رداءة حركة الإصلاح في طبعتها الحالية ، وان اختارت منتخبيها مسبقا عبر غربال الإدارة " وعن حظوظ حركة الإصلاح في هذا السباق الانتخابي يقول من يوصف بالذراع الأيمن لجاب الله أن " حركة الإصلاح دخلت الانتخابات مثلها مثل الأحزاب المهجرية الأخرى كما أنهم (الجناح الثاني) رشحوا أشخاصا لاعلاقة لهم بالحركة ولم يدخلوا سوى في 346 مجلس والأرقام التي قدموها خاطئة". من جهته القيادي في الجناح الثاني لحركة الإصلاح جمال صوالح كشف أن الحركة دخلت السباق ب409 قائمة وطنيا " وبرنامجنا يقوم أساسا على نقد الواقع والعجز في تحريك عجلة التنمية " .
وانطلاقا من هذا السجال السياسي بين جناحي حركة الإصلاح أضحى جليا أن سيناريو الانتخابات التشريعية بالنسبة للحزب سيتكرر هذه المرة مع انتخاب المجالس المحلية ، بحكم أن الحركة التي حصدت مايزيد عن مليون و250 ألف صوت أهلها لاحتلال المركز الثاني من حيث عدد الأصوات في محليات 10 أكتوبر 2002 تسير هذه المرة بعد عهدة انتخابية كاملة إلى سباق انتخابي أخر براسين ستكون نتيجته حتما تشتيت الوعاء الانتخابي للحزب ، على غرار ماحدث في التشريعيات وتعد حركتا حمس والنهضة المستفيد الأكبر من "التقهقر" التنظيمي والسياسي للحركة فضلا عن حزبي التحالف الآخرين وهما الآفلان والارندي ، حيث ستتنافس هذه الأحزاب على وعاء انتخابي ضخم يسيل لعاب التشكيلات السياسية المشاركة في انتخابات 29 نوفمبر .
عبد الرزاق بوالقمح