يتواصل الإضراب المفتوح الذي شنّه عمال النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، رغم حكم العدالة بعدم شرعيته، وتهديدات الإدارة بفصل العمال المضربين من مناصبهم، فيما تتواصل مظاهر الفوضى بعدما رفضوا إخلاء محطات النقل إى غاية تلبية المطالب. وكشف مدير مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، كريم ياسين، في اتصال ل"الشروق" أنه سيتم فصل كل العمال المضربين بعدما قضت محكمة سيدي امحمد بعدم شرعية الإضراب، مشيرا إلى أن حركة النقل بدأت تعود بصفة تدريجية، حيث أن 60 بالمئة من العمال عادوا إلى مناصب عملهم، متوعدا المضربين بتطبيق القانون عليهم، متهما بعض العمال المتواجدين في عطل مدفوعة الأجر ب"التخلاط". في وقت يصر العمال على مواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية فتح باب الحوار من طرف المؤسسة والوزارة على حد سواء، متهمين في ذات الشأن الإدارة بغلق باب الحوار والتلاعب بالمواطنين، كما توجه ممثلون عنهم الى المجلس الشعبي الوطني لتبليغ انشغالهم للجنة النقل على مستواه، أملا منهم في تسوية وضعيتهم في ظل التزام الوزارة للصمت وغياب بوادر الانفراج في الأفق.