** غانا تقترب من الربع النهائي، غينيا تنعش آمالها، خيبة مغربية وخروج ناميبيا **غينيا تبكي المغاربة.. فايندونو المطرود يهزم الاسود **ناميبيا أول الخارجين من الدورة **المشجعون الأجانب يتعرضون للسرقة في غانا **مدرب بنين: تلقيت عرضا لبيع مباراتنا أمام مالي **الكاميرون لمداواة الجراح ومصر والسودان في مواجهة "بحساسية عربية" **"الأسد الجريح" في مهمة الانقضاض على فريسته اليوم **قمة "وادي النيل" على صفيح ساخن **مدرب السودان: "فوزنا على مصر أهم من التأهل" **نكونو ينتقد أداء المنتخب الكاميروني **أجمل خمسة أهداف في الكأس الافريقية **قدم زيدان مثل البطاطس الساخنة شهدت المرحلة الثانية من كأس إفريقيا للأمم اتضاح الرؤية بشكل كبير في المجموعة الأولى، التي اختلطت فيها الأمور رأسا على عقب، بعد تفوق غينيا على المغرب لتنعش بذلك آمالها، بينما خاب أمل أسود الأطلس الذين باتوا على أعتاب خروج مخزي بعد إفراط كبير في التفاؤل عقب التفوق الكبير في الجولة الأولى أمام ناميبيا. وفازت غانا بصعوبة أمام ناميبيا لتقترب من التأهل، حيث يكفيها التعادل للمرور للدور الثاني في صدارة المجموعة، بينما سيكون المغاربة مطالبين بالفوز. للإشارة، فإن ناميبيا أول الفرق التي خرجت من المنافسات، حيث تحتاج إلى معجزة للتأهل وهي الفوز بخمسة أهداف على غينيا وخسارة المغرب. غينيا تبكي المغاربة فايندونو المطرود يهزم الاسود صعب المنتخب المغربي موقفه في المجموعة الأولى، بعد خسارته مساء الخميس، بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام غينيا في افتتاح الجولة الثانية للمجموعة، لتتضاءل فرصته في التأهل لدور الثمانية كثيرا بعد تساويه في النقاط مع المنتخب الغيني. ظهر أسود الأطلسي بعيدين تماما عن مستواهم في المباراة الأولى أمام ناميبيا، ساعد على ذلك التشكيل الغريب الذي بدأ به الفرنسي هنري ميشيل المباراة مستبعدا مروان شماخ، الذي كان مهاجما أساسيا في المباراة الأولى، زاد من الأمر تعقيدا غياب هداف البطولة حتى الآن سفيان علودي بسبب الإصابة. تألق باسكال فيندونو قائد غينيا وافتتح أهداف المباراة في الدقيقة الحادية عشر من ركلة حرة مباشرة، فشل الحارس المغربي خالد فوهامي في التحرك للتصدي لها، واكتفى بمشاهدتها مثل زملائه والجماهير. الهدف المبكر سهل السيطرة للفريق الغيني ولم يتحرك ميشيل طول الشوط الأول، واكتفى بمشاهدة لاعبيه لا حول لهم ولا قوة، حتى أن تسديدة يوسف حاجي التي استقرت في يد الحارس الغيني كانت الفرصة المغربية الوحيدة خلال هذا الشوط. شوط مثير مع بداية الشوط الثاني، تحرك حاجي مجددا وسدد كرة قوية حولها الحارس الغيني لركنية ببراعة، وبدأ ميشيل يتحرك، فأشرك هشام بوشروان مكان حسين خرجة، ونجح بوشروان في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى غينيا، إلا أن فيندونو عاد من جديد ولعب كرة بينية رائعة لإسماعيل بانغورا، انفرد على إثرها بفوهامي وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 59، ليرد بوشروان بالهدف الأول لأسود الأطلسي من تسديدة قوية في الدقيقة 60 من المباراة التي أقيمت على ملعب "أوهيني دجان" في أكرا. لم يهنأ المغاربة بهدف بوشروان، إذ عرقل عبد السلام وادو أحد مهاجمي غينيا؛ ليحسب الحكم الجنوب إفريقي جيروم ديمون ركلة جزاء لصالح غينيا تصدى لها فيندونو؛ ليضيف الهدف الثاني له والثالث لبلاده، قبل أن يرتكب خطأ جسيما بضربه أحد لاعبي المغرب بدون كرة؛ ليحصل على البطاقة الحمراء مباشرة ويفقد فريقه أهم عناصره في الدقيقة 68. فيندونو النجم رغم الطرد طرد فيندونو كان نقطة تحول كبيرة في المباراة، حيث أثر كثيرا على مستوى غينيا، وسمح لميشيل بإشراك بوشعيب المباركي كمهاجم ثالث بجوار شماخ وبوشروان. من جهته، أجرى مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه ثلاثة تبديلات بإشراك كامارا ومحمد سيسيه وفودي منساري، العائد إلى التشكيلة بعد غياب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، على حساب محمد ساخو والسيني كامارا وفيكتور كوريا. وكاد الضغط المغربي أن يسفر عن هدف في أكثر من مناسبة، حتى جاء وادو ليقلص الفارق إلى هدف وحيد بتسجيله هدف بلاده الثاني من ضربة رأس في الدقيقة الأخيرة. الخسارة صعبت من موقف المغرب كثيرا، إذ تجمد رصيد أسود الأطلسي عند ثلاث نقاط في المركز الأول مؤقتا بفارق الأهداف عن غينيا وغانا، التي تلتقي لاحقا منتخب ناميبيا، فيما اقتربت غينيا بشدة من التأهل لدور الثمانية؛ نظرا لوضعها ثلاث نقاط قبل مواجهتها الأخيرة أمام ناميبيا، والتي تعتبر مضمونة إلى حد كبير، فيما تلتقي المغرب مع غانا صاحبة الأرض والجمهور في المباراة الثالثة في موقعة يصعب التكهن بنتيجتها. ناميبيا أول الخارجين من الدورة فوز باهت للنجوم السوداء يضعها على أعتاب التأهل حقق المنتخب الغاني فوزه الثاني على التوالي، إثر تغلبه الصعب على نظيره الناميبي بهدف نظيف في إطار منافسات المجموعة الأولى، حيث سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب جونيور أغوغو في الدقيقة 41. جاءت بداية مباراة غانا وناميبيا هادئة منذ البداية من الجانبين مع محاولات غانية مكثفة لخطف هدف مبكر يحسم به النقاط الثلاث، إلا أن ناميبيا أغلقت نصف ملعبها جيدا وتصدت لكل الهجمات الغانية. سيطرت غانا على وسط الملعب، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية علي مرمى ناميبيا، إلا على فترات متباعدة، ففي الدقيقة العاشرة سدد سولي مونتاري ضربة خلفية سهلة في يد الحارس الناميبي اثيل مباها، وفي الدقيقة 19 مر جونيور أغوغو من دفاع ناميبيا بمهارة عالية، لكنه سدد بجوار القائم الأيسر. ولم تظهر ناميبيا خلال الشوط الأول في وسط ملعب غانا، إلا مرتين فقط عندما سدد سيدني بلاتغيس ضعيفة في يد الحارس، ثم عاد نفس اللاعب وأضاع أخطر فرص فريقه بعدما انفرد بالحارس الغاني ريتشارد كينغستون، إلا انه تسرع وسدد بجوار القائم الأيمن للمرمى في الدقيقة 22. أضاع كوادو اسامواه أخطر فرص الشوط بعدما سدد فوق العارضة والمرمى الناميبي خالي من حارسه في الدقيقة 33. هدف يتيم وبعد ضغط كبير تمكنت غانا قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق من إحراز هدف التقدم، من عرضية خطيرة لمونتاري من الجانب الأيمن حولها أغوغو بسهولة إلى المرمى. واصلت غانا تفوقها في الشوط الثاني وسيطرتها على وسط الملعب، لكن بدون خطورة حقيقية على المرمى، في المقابل اعتمدت ناميبيا على الدفاع المتكتل وسط ملعبها مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت منها خطورة كبيرة. وتحول استحواذ غانا على وسط الملعب مع مرور الوقت إلى سيطرة سلبية، ما أعطى الفرصة للمنتخب الناميبي لمبادلة غانا الهجوم وتهديد مرمى الحارس الغاني كينغستون. وظهرت خطورة غانا مع نزول برايان برندل الذي حل بدلا من سيدني بلاتجيس، حيث سدد كرة خطيرة في يد الحارس الغاني، ثم أضاع هدفا محققا في انفراد شبه كامل بالمرمى من الجهة اليسرى، لكنه سدد فوق العارضة في الدقيقة 65. وفي الربع ساعة الأخير من المباراة تبادل الفريقان الهجوم أملا فى تعديل النتيجة، حيث سعت غانا لمضاعفة النتيجة وناميبيا لتحقيق التعادل، إلا أنهما فشلا في تسجيل أية أهداف لتنتهي المباراة بفوز صعب لغانا يضعها في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط المشجعون الأجانب يتعرضون للسرقة في غانا ألقت الشرطة الغانية القبض على عدد من الرجال المشتبه فيهم، بعدما تعرض مشجعو كرة القدم لجرائم سرقة داخل الملاعب وحولها، خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008. واستغل اللصوص الازدحام والاندفاع الذي يحدث عند بوابات الملاعب للقيام بأعمال النشل وسرقة الهواتف المحمولة من المشجعين، لدى محاولتهم دخول الملاعب أو الخروج منها. وفي مباراة المجموعة الثانية بين منتخبي نيجيريا وكوت ديفوار التي أقيمت بملعب "سيكوندي"، سرقت من صحفي بريطاني محفظته التي كانت تحتوي على بطاقاته الائتمانية ومبلغ مالي، كما سرق منه هاتفه المحمول. كذلك سرق هاتف محمول من صحفي إيطالي في العاصمة الغانية أكرا يوم الأحد الماضي. وحالف الحظ صحفي من جنوب إفريقيا، حيث استعاد هاتفه المحمول بعدما سرق منه بالفعل. وقال "لدى مغادرتي الملعب بعد مباراة غانا أمام غينيا شعرت فجأة بأن شخصا ما ينشل الهاتف من جيبي، وعندما أمسكت به ألقى الهاتف على الأرض وفر هاربا". وأكد متحدث باسم الشرطة في سيكوندي أن الشرطة ألقت القبض على عديد من الأشخاص، بتهم النشل وبيع تذاكر المباريات بأعلى من أسعارها. تصريحات... لوروا: "المهم النقاط الثلاث" قال لوروا "صحيح أننا عانينا لتحقيق الفوز وحققناه بهدف وحيد، لكن لا يجب أن ننسى أن ناميبيا خسرت 1-5 أمام المغرب، علما أنها لم تخسر في تاريخها بهذا الفارق، وبالتالي دخلت أمامنا لتؤكد أن سقوطها كان مجرد كبوة، فقدمت مباراة جيدة". وتابع "المهم بالنسبة إلينا هو النقاط الثلاث وكسبناها، لقد سيطرنا على مجريات المباراة منذ البداية حتى النهاية وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف، لكن التسرع وسوء الحظ وتألق الدفاع الناميبي حال دون ذلك". وختم "يجب أن نستعد جيدا للمباراة الثالثة أمام المغرب، لأننا لم نضمن تأهلنا بعد". مدرب ناميبيا "قدمنا أداء رائعا" الهولندي اري شانس "لعبنا مباراة رائعة وقدمنا عرضا جيدا. كنا منظمين أفضل من المباراة الأولى وأثبتنا أن ناميبيا منتخب جيد ويلعب كرة قدم جيدة وان خسارته أمام المغرب كانت سحابة عابرة". وتابع "الآن يجب أن نستعد للمباراة الأخيرة ضد غينيا وسنحاول تقديم أفضل مما قدمنا أمام ناميبيا". هنري ميشيل: أهدينا الفوز لغينيا وقال ميشيل "أهدينا الفوز لغينيا لم نلعب جيدا في هذه المباراة ولم نقدم ما كنا نأمله. كنا الأقرب إلى التسجيل عندما وقعت غينيا هدفها الأول من ركلة حرة مباشرة وضغطنا بعد ذلك بحثا عن التعادل، فاستقبلت شباكنا هدفا ثانيا وجاءت ركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الثالث". وتابع "أصبحنا في موقف حرج ويتعين علينا تحقيق إنجاز كبير أمام غانا في الجولة الأخيرة إذا كنا نرغب في مواصلة مشوارنا في البطولة". نوزاري" لعبنا من أجل الفوز فحققنا ذلك" الفرنسي روبير نوزاري قال "بعد الخسارة أمام غانا في المباراة الافتتاحية، كنت أنتظر بفارغ الصبر المباراة أمام المغرب لأرى رد فعل فريقي فنيا وبدنيا ومعنويا. وأعتقد أننا حققنا هدفنا". وتابع "ليس من السهل دائما أن تنجح في تحقيق الفوز عندما تلعب من أجله وعموما لعبنا أفضل من المباراة الافتتاحية". مدرب بنين: تلقيت عرضا لبيع مباراتنا أمام مالي زعم مدرب منتخب بنين رينارد فابيتش أنه تلقى عرضا لبيع مباراة فريقه أمام منتخب مالي في الجولة الأولى للمجموعة الثانية في كأس الأمم الإفريقية وتأمين فوز سهل للماليين. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن فابيتش أكد انه على استعداد لإعطاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اسم ورقم هاتف الشخص الذي اتصل به والذي عرف نفسه بأنه تابع لشركة في سنغافورة. وقال فابيتش "كان يريد معرفة إذا ما كان هناك أدنى احتمالية للتلاعب في نتيحه اللقاء". وأضاف المدرب الألماني "قلت له إنه يملك دقيقتين لمغادرة الفندق وإلا سأطلب الشرطة". وأكد فابيتش أن الرجل الذي ينتمي للأفارقة السمر تحدث معه يوم السبت 19 جانفي، أي قبل يومين من اللقاء الذي انتهى بفوز مالي. وقال فابيتش إن الرجل أخبره أن شركته قادرة على التلاعب في نتائج المباريات الإفريقية. وأكمل فابيتش "كنت مذهولا من أنه يملك الشجاعة لرشوة رجل ألماني لكي يجعله يتلاعب في نتيجة مباراة. أعتقد أن اللاعبين الأفارقة معرضون لمثل هذه الأمور، لان كثيرا منهم لا يملك النقود. ولهذا دول فقيرة مثل بنين تكون مستهدفة لتلك الأشياء". وأكد فابيتش انه حذر لاعبيه من أن يكونوا قد قبلوا بأمور مثل تلك، مشيرا إلى طلبه منهم أن يخبروه إذا حدث نفس الأمر معهم. المجموعة الثالثة اليوم الكاميرون لمداواة الجراح ومصر والسودان في مواجهة "بحساسية عربية" تجرى اليوم مباراتين هامتين وحاسمتين في إطار الجولة الثانية من المجموعة الثالثة والتي ستحدد بشكل كبير هوية الفرق المتأهلة وكذلك التي خابت آمالها في الذهاب بعيدا في المنافسة. وسيكون المنتخب الكاميروني أمام فرصة مداوة الجراح حينما يواجه المنتخب الزامبي، في مباراة على النقيض، بينما ستتجه أنظار العرب إلى مواجهة قوية بين المنتخبين المصري والسوداني بحساسيات كبيرة، طالما ان العرب يتنافسون فيما بينهم دون المنتخبات الأخرى، بالإضافة إلى أن المباراة تجمع بين فريقين جارين وتميزهما حساسيات سياسية وأخرى تاريخية. اليوم سا 18:00 الكاميرون - زامبيا "الأسد الجريح" في مهمة الانقضاض على فريسته تتربص اسود الكاميرون بتماسيح زامبيا في معركة لن تقل ضراوتها عن قمة وادي النيل، فالكاميرون الجريحة ستسعى بلا شك لاستعادة قوتها وهيبتها وتعويض خيبة الأمل التي أصابت جماهيرها بالهزيمة المدوية أمام مصر 4-2 في الجولة الأولى. ويملك المنتخب الكاميروني المفاتيح اللازمة للتألق من حلال تشكيلة اللاعبين المحترفين في أوروبا، في مقدمتهم نجم فريق برشلونة الإسباني صامويل إيتو، بالإضافة إلى نجيتاب جيريمي (نيوكاسل الإنكليزي) وريغوبرت سونج (غلطة سراي التركي) ومحمدو إدريسو (دويسبورج الألماني). أما زامبيا ورغم صعوبة موقفها اليوم إلا إنها أثبتت في اللقاء الأول أمام السودان انها ليست بالخصم السهل ولن تقتصر مهمتها على خلط أوراق المجموعة وتحقيق نتائج مفاجئة كما توقع الخبراء، بل أضحت رقما صعبا في المجموعة ومرشحة بقوة للتأهل الى الدور الثاني اذا ما نجت اليوم من بين أنياب الأسود قبل ملاقاة الفراعنة في المباراة الثالثة والاخيرة للمجموعة يوم الاربعاء المقبل. اليوم في سا 20:30 مصر - السودان قمة "وادي النيل" على صفيح ساخن تشهد الجولة الثانية للمجموعة الثالثة ضمن منافسات بطولة أمم افريقيا التي تستضيفها غانا حاليا، صراعا عربيا مثيرا اليوم السبت بين منتخبي مصر (حامل اللقب) والسودان. ويتوقع ان تكون قمة وادي النيل حامية الوطيس، فمصر تبحث عن الفوز اليوم لضمان التأهل بنسبة كبيرة إلى الدور الثاني، خاصة بعد فوزها في اللقاء الأول بنتيجة كبيرة على الكاميرون (4- 2) وأية نتيجة غير الفوز في لقاء اليوم ستضع الفراعنة في موقف صعب، خاصة أن لقاءهم الأخير في المجموعة سيكون أمام منتخب زامبيا القوي الذي حقق انتصارا كبيرا على السودان بثلاثية نظيفة في الجولة الاولى. وتصطدم رغبة المصريين في حسم التأهل مبكرا برغبة قوية جامحة لدى منتخب السودان أو (صقور الجديان) لمحو آثار الهزيمة الثقيلة في الجولة الأولى أمام زامبيا، ساعيا إلى تأكيد عودته القوية للساحة القارية بعد غياب 32 عاما. وبات المنتخب المصري أو (الفراعنة) يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة بعد أدائه الرائع أمام أسود الكاميرون والتي هز عرينها أربع مرات في الجولة الأولى للمجموعة يوم الثلاثاء الماضي، وأضحى الشارع الرياضي في مصر لا يرضى بديلا عن الفوز في مباراة الغد لضمان التأهل الى دور الثمانية ومواصلة المشوار نحو إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه.. ويعول مدرب مصر حسن شحاتة كثيرا على عودة قائد الفراعنة المخضرم صانع ألعاب أندرلخت البلجيكي أحمد حسن، وتألق مهاجم هامبورج الألماني محمد زيدان إلى جانب صانع ألعاب الإسماعيلي حسني عبد ربه وهما تاجرا السعادة في مباراة الكاميرون إضافة إلى العقل المفكر للفريق ونجم الأهلى محمد ابوتريكة. ورغم فوز مصر العريض في الجولة الأولى، الا أن خبراء اللعبة هنا حذروا شحاتة ولاعبيه من مفاجآت المنافس حيث لايزال درس منتخب المغرب حاضرا وقد سقط أمام غينيا بنتيجة 3-2 وبات موقفه صعبا للغاية ويتهدده شبح الخروج المبكر من البطولة رغم اكتساحه ناميبيا في الجولة الاولى بنتيجة ( 5-1) وهو ما رشحه للمنافسة بقوة على اللقب. على الجانب الآخر، يدرك المنتخب السوداني ومدربه الوطني محمد عبدالله مازدا ان خسارة مباراته اليوم في البطولة أمام نظيره المصري يعني خروجه نهائيا من المنافسة مما يجعل فوزه على الفراعنة أمرا ضروريا إذا أراد الاستمرار في البطولة والمنافسة على التأهل للدور الثاني. والتقت مصر مع السودان فى اربع مواجهات من قبل بكأس الأمم الافريقية، فازت مصر مرتين والسودان مرة واحدة وانتهت مرة بالتعادل، وسجلت مصر سبعة أهداف واهتزت شباكها ست مرات. مدرب السودان: "فوزنا على مصر أهم من التأهل" أطلق مدرب المنتخب السوداني محمد عبدالله مازدا تصريحات نارية قبيل مواجهة فريقه أمام المنتخب المصري في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، وأكد أن فوز منتخبه بالمباراة يعتبر الأهم بالنسبة له عن المنافسة على الصعود لدور الثمانية. وأشار مازدا إلى أن فريقه لا يهتم كثيرا بالمنافسة على الصعود لدور الثمانية في البطولة بقدر رغبته في تحقيق الفوز على المنتخب المصري خلال مباراة الفريقين المقرر لها مساء اليوم السبت. نكونو ينتقد أداء المنتخب الكاميروني رأى توماس نكونو، حارس المرمى الأسبق للمنتخب الكاميروني، وأحد أعضاء الطاقم الفني أن الفريق قدم عرضاً هزيلاً خلال مباراته أمام المنتخب المصري. وأشار إلى أن الجهاز الفني للفريق عقد اجتماعاً مع اللاعبين عقب الهزيمة من المنتخب المصري وطالبهم بالتركيز ومضاعفة الجهد في مباراة الفريق القادمة أمام المنتخب الزامبي، لأن الأمل مازال قائماً بقوة في الصعود لدور الثمانية. وأشار إلى أن الفريق لم يقدم العرض الجيد المنتظر منه في المباراة، خاصة في وسط الملعب، لافتاً إلى أنه لا يلقي اللوم في هذه الهزيمة على أي لاعب بعينه. وقال نكونو إن تغيير لاعب خط الوسط جان ماكون لم يكن بسبب تعرضه للإصابة وإنما لأنه لم يؤد بشكل جيد في المباراة. ونفى نكونو أن يكون السبب في هذا الأداء الهزيل والهزيمة أن الفريق لم يخض أية مباراة رسمية منذ مباراته الأخيرة في التصفيات المؤهلة للبطولة والتي خسرها المنتخب، مشيراً إلى أن الفريق حالياً يضم نفس اللاعبين الذين خاضوا مباريات التصفيات. شحاتة يحذر من الاستهانة بالمنتخب السوداني أكد حسن شحاتة مدرب منتخب مصر أن الفوز الثمين الذي حققه فريقه على نظيره الكاميروني يعتبر سلاحاً بحدين، حيث يمثل دفعة معنوية هائلة ولكنه قد يؤدي للتوتر العصبي والغرور وهو ما يسعى الجهاز الفني إلى التعامل معه في اليومين المقبلين للاستفادة من إيجابيات الفوز والقضاء على سلبياته. وأوضح شحاتة أن الجهاز الفني يعمل مع مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر حالياً وبمساندة رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة وليس لدى الفريق أي نوع من المشاكل. وأشار إلى أن المشكلة الوحيدة التي تواجه الجهاز الفني أحياناً هي الاختيار من بين 23 لاعباً جاهزين، حيث يستحقون جميعاً المشاركة ولكن ما يجب أن يعلمه الجميع أنه ليس هناك أي فارق بين لاعب أساسي وآخر بديل. أجمل خمسة أهداف في الكأس الافريقية اختارت محطة مترو التليفزيونية بغانا هدف نجم مصر محمد زيدان في مرمى منتخب الكاميرون أحد أجمل خمسة أهداف في بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد نهاية الجولة الأولى. والأهداف الخمسة هي هدف سولي مونتاري نجم غانا في مرمى غينيا وهدف الناميبي نيدلر في مرمى المغرب وهدف الزامبي تشامنغا في مرمى السودان وهدف فان هيردين الجنوب أفريقي في مرمى أنغولا وأخيرا هدف محمد زيدان الثاني والثالث لمنتخب مصر في مرمى الكاميرون. قدم زيدان مثل البطاطس الساخنة عندما سجل محمد زيدان نجم منتخب مصر هدفه الثاني في مرمى الكاميرون من تسديدة بعيدة، ركض في الملعب، ثم خلع حذاءه وبدأ يلعب به وكأنه شيء حار لا يستطيع لمسه، ليتساءل الكثيرون عن سر هذه الاحتفالية. تبين أن احتفال زيدان يعرف عند الكثيرين من لاعبي أوروبا ويعني في الأمثال قديما مثل البطاطس الساخنة، حيث يخلع اللاعب حذاءه ويتقاذفه وكأنه ساخن تعبيراً عن قوة وسرعة وحرارة التسديدة من قدمه. القسم الرياضي
