يعرف الحمّام المعدني بمنطقة "المصران"، 10 كم جنوب مدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة، حالة كارثية، نتيجة حالة اللامبالاة والإهمال من طرف السلطات الولائية، التي تخلت عنه بشكل مفاجئ، بعد أن أكد والي الجلفة في أكثر من مناسبة على أن الحمام المعدني سيحوّل المنطقة إلى مدينة سياحية. وقد أسندت أشغال استخراج المياه لشركة مختصة من تڤرت، وصرف على هذا المشروع حوالى 26 مليار سنتيم، خصوصا وأن مياه هذا الحمام المعدني أثبتت التحاليل قدرتها على معالجة عديد الأمراض كالأمراض الجلدية. واستغرب المواطن "عبد القادر" في تصريح ل "الشروق اليومي" من الوضعية التي آل إليها الحمام، قائلا "إن حلم السكان تحول إلى كابوس حقيقي، نتيجة تهميش هذا الحمام المعدني". وقد توافد المئات من المواطنين قبل أكثر من سنتين بعد استخراج المياه بهذا الحمام للتداوي، وشهد حركية مميزة، جعلت السلطات الولائية تتحدث عن تحويله إلى مدينة سياحية، غير أن وضعيته سرعان ما تراجعت، حيث لم يعد يستقطب المواطنين بفعل سياسة اللامبالاة، بعد أن صرفت عليه الدولة الملايير. ويأمل سكان حاسي بحبح التفات وزير السياحة لهذا الحمام المعدني من أجل إعادة الحركية إليه، ليكون بذلك أحد الأقطاب السياحية الهامة التي تضاف لرصيد الولاية. كريم يحيى