يجري الهلال الأحمر الجزائري حاليا، تحضير كمية 200 طن من المواد الغذائية الضرورية والأكثر استهلاكا، وحليب الأطفال، والعديد من المستلزمات الصحية وغيرها، ومن المرتقب أن تصل الكميات المذكورة إلى ولاية إيليزي خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيتم نقلها مباشرة إلى بوابتي الدبداب، و"تين الكوم" بجنوب الولاية، فيما ستوزع هذه الحصة الأولى من المساعدات، وحجمها 160 طن لصالح المدن المتاخمة لبوابة "تين الكوم" بجنوب ولاية إيليزي، و40 طنا لمنطقة غدامس، المتاخمة لبلدية الدبداب. ويبرر هذا التقسيم، الوضع القائم على مستوى مدن الجنوب الغربي لليبيا، أين تعرف مناطق، غات، والبركت، اوباري، العوينات، المتاخمة لبلدية جانت التي تضم بوابة تين الكوم، ظروفا أسوأ من مثيلاتها على مستوى المناطق الأخرى خاصة ما تعلق بندرة المواد الغذائية والخدمات الصحية، وهي مناطق، غالبية سكانها من الطوارق. فيما تشهد منطقة غدامس على حدود الدبداب أوضاعا أكثر هدوءا واستقرارا، وتعتبر ال200 طن القادمة من الهلال الأحمر الجزائري الحصة الأولى من المساعدات الجزائرية للأشقاء الليبيين، والتي تبقى مرتبطة بتحسن الوضع بالمناطق المستهدفة، حيث تضاف هذه المساعدات إلى تلك التي تم جمعها بمدينتي إيليزي وجانت من طرف مختلف شرائح المجتمع، حيث من المرتقب أن يتم التكفل بها ونقلها من طرف الهلال الأحمر نحو البوابات الحدودية.
