ضحايا ومشرّدون ومحتجون بسبب "العاصفة"

المسؤولون يتمسكون بدور المتفرّج

تسببت التقلبات الجوية التي ضربت الجزائر في اليومين الماضيين في وقوع جرحى ومصابين، إلى جانب انهيارات في السكنات والمباني، ما خلف هلعا ورعبا كبيرين دفع عائلات بأكملها القضاء ليلة بيضاء خارج منازلها.
ففي بلدية مفتاح شرق ولاية البليدة وتحديدا بحي الترايكية القصديري، تسببت الرياح القوية في وقوع انهيارات مست خمس مساكن، بعدما اقتلعت الرياح شجرة تقع بأعالي المنطقة الجبلية وتدحرجت نحو الحي السكني مخلفة أضرار بالغة حيث كادت الحصيلة أن تكون ثقيلة، في حين سارعت العائلات لإخلاء مساكنها خوفا من وقوع الكارثة.
وعاشت جامعة 20 أوت 1955 بولاية سكيكدة، أمس، أجواء مشحونة، على اثر سقوط السّقف الداخلي لمدرج تابع لقسم البيولوجيا، فوق رؤوس طلبة السنة الثانية بيولوجيا، ما تسبب في إصابة طالبتين بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهما من قبل وحدات الحماية المدنية على جناح السرعة لمستشفى، بينما تدخلت وحدات الإسعاف لإجلاء مجموعة من الطلبة نحو العيادات لتلقي الإسعافات الطبية جراء حالات الإغماء والهلع والفزع التي أنتابتهن.
وقضت 15عائلة بعين الجردة ببلدية ذراع السمار غربي المدية أول أمس، ليلة سوداء، بعدما تسربت مياه الأمطار إلى منازلها، وهو ما تسبب في انهيار كوخ قصديري، الأمر الذي أدى إلى قضاء ليلتهم خارج بيوتهم.
وبولاية البويرة لم يمر الاضطراب الجوي بردا وسلاما على سكان بلدية الأخضرية، حيث تم تسجيل إنهيارات جزئية مست ثلاث سكنات وتسبب في جرح طفلة في التاسعة من العمر استدعى نقلها إلى المستشفى، وبحي الكريشيش بالأخضرية، أدى سقوط جدار مسكن في طور الإنجاز في انهيار سقف إحدى السكنات على إحدى السكنات.
وسقطت شاحنة صغيرة بفعل الرياح القوية من أعالي جبال دراحي بوصلاح، حيث رفعتها شدة الرياح، ولحسن حظ السائق انه فر قبل أن تسقط على سفح الجبل، ما تسبب في حدوث إصابات متفاوتة استدعت نقله للمستشفى..
وتسبّبت الأمطار الطوفانية، بغرب البلاد، في قطع الطرقات وانهيار المنازل، وتسجيل حالة وفاة لطفل جرفته السيول. حيث لقي طفل في11 من العمر حتفه بالجهة الجنوبية لولاية النعامة، بعدما جرفته السيول وفي ولاية بشار قطعت الأمطار الطرقات الوطنية والولائية، وببني ونيف بتندوف تسببت الأمطار في انهيار 30 مسكنا طوبيا بقرية حاسي خبي، التي تبعد عن مركز الولاية ب 360 كلم.