باشرت الجالية الجزائرية في الولاياتالمتحدة حملة لجمع توقيعات في صفوفها وإرسالها إلى الرئيس بوتفليقة لحثه على التدخل لدى الحكومة الأمريكية من أجل إطالة أمد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين المتوجهين إلى الأراضي الأمريكية * وقال أبناء الجالية الجزائرية في رسالة تلقّت "الشروق" نسخة منها، بأنهم يريدون تدخلا عاجلا من الرئيس في هذه القضية، وأوضحوا بأن الرعايا المغاربيين والعرب الراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة يستفيدون من تأشيرات بِعُمر 5 سنوات، في حين لا يتجاوز عمر التأشيرات الممنوحة لهم ثلاثة اشهر، مطالبين بتمديدها إلى 5 سنوات، سواء بالمواطنين المغاربة والعرب. * وقال رئيس الجمعية الجزائريةالأمريكية، عبد الغني بسّاحة، بأن الجالية الجزائرية طلبت من الرئيس بوتفليقة سنة 2001 بمناسبة زيارة قادته هناك، أن يتدخّل لدى الرئيس الأمريكي جورج بوش لبحث إمكانية تمديد فترة صلاحية التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين الراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة.وأوضح بسّاحة أن الرئيس بوتفليقة عاود الالتقاء بالجالية الجزائرية، بعد مشاوراته مع الرئيس بوش، وأعلمهم بأنه رفع مطالبهم إلى الرئيس الامريكي وتباحث معه بشأنها، مؤكّدا لهم بأن القضية باتت بين يدي الأمريكيين الآن، وأن الجزائر في انتظار مبادرة من السلطات الأمريكية. * وفي مراسلة من السلطات الأمريكية في الحادي عشر مارس من العام 2002، اقترحت الولاياتالمتحدة على الجزائر برنامجا لتمديد فترة التأشيرات، داعية السلطات الجزائرية إلى مناقشة المقترح وبحث كافة الصّيغ الكفيلة بتفعيل تلكم المقترحات وتطبيقها. * ويقول عبد الغني بسّاحة بأن السلطات الجزائرية لم تردَّ على المقترحات الأمريكية، مضيفا "على الرغم من تقاعس السلطات الجزائرية عن الرد، اضطرّت السلطات الأمريكية إلى أن تعيد بعث مقترحاتها من جديد وكان ذلك سنة 2004، حيث راسلت مديريةَ التشريفاتِ في وزارة الخارجية الجزائرية، داعية السلطات الجزائرية إلى التباحث معها حول تمديد التأشيرات التي تُمنح للمواطنين الجزائريين الراغبين في التوجه إلى الولاياتالمتحدة". * غير أنه وبالرغم من النداءات والتدخلات المتكررة للجمعية الجزائريةالأمريكية لدى السلطات الجزائرية المعنية بالقضية، في سبيل حثها على الردّ على المقترحات الأمريكية، إلا أنها ظلّت دون حراكٍ، على حد تعبير بسّاحة، الذي أضاف قائلا "إننا نجهل لحد اللحظة، الأسباب التي جعلت السلطات الجزائرية تلتزم الصمت بشأن قضيتنا". وساق المتحدث مثالا عن المواطنين المغاربة ودول الساحل الذين يتوجهون |إلى الولايات المتحدث، حيث قال "نُذكّر بأن مواطني الدول المغاربية الأخرى وبعض دول الساحل الإفريقي يستفيدون من تأشيرات بِعمر خمس سنوات"، فيما لا يتجاوز عمر التأشيرة بالنسبة للجزائريين، ثلاثة أشهر. * وقد دعا رئيس الجمعية الجزائرية الرئيس بوتفليقة إلى أن يأخذ زمام المبادرة هو شخصيّا هذه المرة، مثلما فعل في المرة السابقة، ويتّصل بالسلطات الأمريكية من أجل إعادة تحريك القضية.هذا، وقد حاولت "الشروق" الاتصال مرارا وتكرارا بوزارة الخارجية لتوضيح الأمر وأخذ موقفها، إلا أن هاتف مكتب المكلف بالاتصال ظلّ يرن دون أن يجيب أحد، فيما أُبلغنا بأن المدير غير موجود هذه الأيام.