أعلنت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، السبت، أنها أسرت ثلاثة مسلحين من ميليشيا حزب الله اللبناني وقتلت آخرين خلال معارك في ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا. ونشرت الجبهة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر صوراً قالت إنها تعود للمسلحين الذين تم أسرهم، ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق رسمي بعد على هذا الإعلان. وأكدت الجبهة أنها خاضت معارك ضد حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية وإيرانية تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري. من جانبه، أعلن جيش الفتح أسر مسلح عراقي موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في ريف حلب الجنوبي، وأكد "عودته للمعارك" في إشارة لتجاوز خلافاته الأخيرة مع النصرة. وشدد جيش الفتح في بيان على أنه لن يسمح لهذه الميليشيات باحتلال الأراضي السورية، فيما أعلنت كل فصائل المعارضة المسلحة النفير العام في ريف حلب الجنوبي لوقف تقدم النظام. ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مراسلها في غازي عنتاب التركية معن خضر وفقاً لمصادر ميدانية القول إن المليشيات الأجنبية لعبت الدور الأكبر في التقدم الذي حققه النظام في ريف حلب الجنوبي. وكانت قوات النظام السوري المدعومة من مليشيات أجنبية ومن الطيران الروسي حققت تقدماً مهماً في ريف حلب الجنوبي وسيطرت على مناطق إستراتيجية. وفي سياق متصل، قصفت طائرات روسية تجمعات للمدنيين السوريين في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا، مما أدى لمقتل سبعة وجرح آخرين. وتجدر الإشارة إلى أنه لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة درعا. من جانب آخر، أفاد مراسل قناة الجزيرة في سوريا بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، في كمين نصبه مسلحون موالون للنظام على أطراف منطقة الحولة في ريف حمص، بينما كانوا يحاولون إدخال مواد غذائية للمنطقة المحاصرة منذ عامين. وقد أدى حصار الحولة لتدهور كبير في الأوضاع المعيشية، فيما يخاطر الأهالي بحياتهم من أجل إدخال المواد الغذائية والتموينية الضرورية للمنطقة.