هناك فريق من إخواننا العلماء والدعاة المعاصرين، الذين لا نشكُّ في إخلاصهم لدينهم، وغَيْرتهم على إسلامهم، وصدقهم في توجُّههم: دافعوا عما ذهب إليه جمهور العلماء القدامى بحرارة وحماس، وتركوا لأسنَّة أقلامهم البليغة تصول وتجول، مدافعة عن الجهاد الإسلامي، وأنه (جهاد هجومي)، يعلن الحرب على العالم كله: مَن قاتل المسلمين ومَن سالمهم وكفَّ أيديه عنهم، وألقى إليهم السلم. وما يعارض هذا التوجه من آيات كثيرة ومن أحاديث صحيحة: لا يلتفت إليه، ولا يعيره انتباها، فإن هذه النصوص كلها موجودة حسًّا، معدومة معنى.