اعتبر الشيخ عبد السلام الجهاد ضد إسرائيل والصهاينة في فلسطين فرض عين على جميع الأمة الإسلامية ولو عن طريق المساندة والدعم المعنوي كل بما استطاع، مستغربا إطلاق عدد من القنوات العربية عبارة إرهابيين على الشهداء الذين يسقطون يوميا جراء الجرائم البشعة التي تقترفها إسرائيل في غزة منذ ثلاث أسابيع، مؤكدا أن الشهادة في سبيل الله لا تشترط حمل السلاح. فصل الشيخ عبد السلام وفقهاء من أساتذة جامعيون وأعضاء في جمعية العلماء المسلمين في حكم الشرع في الجهاد في فلسطين، في ظل الجرائم الإنسانية البشعة التي تقترفها الآلة الحربية الإسرائيلية في غزة أمام مرأى العالم بأسره، وانقسام عربي بشكل خاص، قال الشيخ عبد السلام في توضيحه للجدل الحاصل في هذا الجانب "أن الجهاد الآن بات فرض عين وواجب على كل مسلم ومسلمة"، حيث اعتبر أن الجهاد هي الإستراتيجية الأساسية للمسلمين في العالم لمواجهة المخططات الصهيونية وما إن ترك المسلمون الجهاد حتى أذلوا واستضعفوا. وفي وقت تروج بعض القنوات العربية لمفاهيم خاطئة من خلال إطلاقها لعبارة القتلى على شهداء العدوان في غزة و الطعن في شرعية الجهاد في فلسطين خدمة لدول تربطها علاقات مع الكيان الصهيوني، أوضح الشيخ عبد السلام في هذا الباب أن الجهاد في سبيل الله من اكبر أنواع الجهاد ، مضيفا "أن الحرب قائمة بين عدائهم أزلي وأبدي أخبر به رسول الله وعلى هذا الأساس فإن عدوان اليهود للمسلمين ثابت بالسنة والقرآن"، واستدل الشيج أبو عبد السلام في تأكيده لشرعية الجهاد في فلسطين و اعتباره فرض عين بالقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم عايش كيد اليهود واستطاع القضاء عليه ومحاربته إلا بإعداد العدة و الجهاد في سبيل الله، ومن هذا المنطلق فالجهاد لمواجهة العدوان الصهيوني واجب على كل المسلمين، وكل من مات في سبيله فهو شهيد. ومن جهته اعتبر الحاج شريفي أن اليهود يقاتلوننا باسم الدين "ولا بد من الصمود أمام ما يجري و هو في حد ذاته جهاد ، مضيفا أنه من واجبنا أن نعين إخواننا بمختلف الوسائل"ولو بالدعاء الذي قال أنه جهاد وضمن نفس السياق اعتبر الشيخ أبو عبد السلام أن الجهاد والاستشهاد لنصرة فلسطين لا تستدعي حمل السلاح والموت في المعارك ، موضحا بالقول حتى من مات في بيته وسقط عليه صاروخ وهو صابر على قصف الصهاينة وعدوانهم فهو شهيد في سبيل الله.
