خرج العديد من ممثلي الفرق المحلية والثقافية الهاوية بولاية أم البواقي عن صمتهم، السبت، حيث نظموا وقفة احتجاجية سلمية قام بها هؤلاء أمام دار الثقافة نوارى بوبكر ببلدية أم البواقي، للتعبير عن عدم رضاهم لما وصفوه بحالة التهميش والإقصاء الجماعية، المطبقة حسبهم من قبل مديرية الثقافة، كونها لم تكلف نفسها عناء الوفاء بوعودها التى قطعتها على نفسها، من أجل منحهم فرصة المشاركة ضمن فعاليات الأيام الثقافية لرائد الأغنية الشاوية عيسى الجرمونى، التى احتضنتها ولاية أم البواقي على مدار 3 أيام كاملة. وقد عرفت التظاهرة التى يسعى من خلالها المنظمون على غرار السلطات الولائية إحياء هذا الموروث الثقافى وإعطائه بعدا فنيا وطنيا، مشاركة العديد من الجمعيات الثقافية المحلية المعتمدة من حرفى الصناعات التقليدية، إلى جانب مشاركة عدة فرق فولكلورية من هواة بنادق الكرابيلا والخيالة، قدموا من عدة ولايات مجاورة، من خنشلة وسوق أهراس وباتنة، الذين جابوا وفي لوحة استعراضية جميلة شدت إعجاب المواطنين الشارع الرئيسي للمدينة. كما تم من خلال هذا الحفل الثقافى، تنظيم يوما دراسيا، تطرق فيه الباحثون لأهم المراحل من حياة ومسيرة عميد الأغنية الأوراسية بامتياز الفنان الراحل عيسى الجرمونى واسمه الحقيقى مرزوق عيسى وهو من مواليد سنة 1886 بمنطقة سيدى ارغيس ببلدية أم البواقى والمتوفى سنة 1946، حيث يعتبر الفنان الراحل عيسى الجرمونى الذي أصدر أول أسطوانة له سنة 1933 بقسنطينة، أول فنان عربي يقف على ركح قاعة الأولمبيا بفرنسا سنة 1937، لتختتم فعاليات الأيام الثقافية للراحل الفنان عيسى الجرمونى بتكريم عائلة الفنان المقيمة بمدينة عين البيضاء وعدة وجوه فنية معروفة وسط الساحة الفنية من داخل الولاية وخارجها.