حذر المجاهد والوزير السابق أحمد كشود اليوم من التعامل مع أرشيف الحقبة الاستعمارية بفرنسا بثقة دون تمحيص أو تدقيق وقال أن الوثائق التاريخية المرتبطة بالثورة ملغمة وتهدف إلى منها زرع الفتنة بين الجزائريين الأمر الذي يتطلب حسبه، إسناد هذه المهمة للمختصين والأكاديميين المعروفين بقدرتهم الفعلى التحليل والتنقيب وباستعمال وسائل البحث التاريخي. ولفت الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان أحمد كشود خلال الندوة التاريخية التي نشطها أمس بالقليعة في تيبازة، إلى أن أرشيف الثورة بالدولة الفرنسية حساس يتضمن الكثير من المغالطات التي بامكانها ان تتسبب في مشاكل بين الجزائريين وأضاف إن فرنسا عمدت إلى تزييف وتزوير الأرشيف بهدف زرع الفتنة بين الجزائريين وزعزعة استقرار البلد، الأمر الذي يتطلب حسبه إخضاعه للدراسة والتدقيق من طرف الأكاديميين والمختصين. ودعا المجاهد كشود الذي عمل مطولا على ملف استرجاع الأرشيف السلطات العمومية إلى ضرورة مواصلة العمل على استرجاع الأرشيف الجزائري الذي شكلت عملية التفاوض بشأنه مع السلطات الفرنسية أحد الملفات المعقدة بين الدولتين بسبب مساومات الفرنسيين بحجة أنه حساس ويمكن أن يتسبب في مشاكل بين الجزائريين، وشدد على أهمية إشراك المجاهدين والفاعلين والمختصين في النقاش البناء حول تاريخ الثورة بعيدا عن الذاتية والحسابات الشخصية والتفريق بين الشهادات التاريخية والبحث العلمي الأكاديمي، مشيرا الوزير السابق إلى وجود أرشيف هام بتشيكيا، سلوفاكيا، مصر، سوريا وسويسرا يستوجب استرجاعه .