صورة للفجر أجلت الأربعاء، محكمة جنايات العاصمة معالجة ملف يتعلق بإقدام متهمين على سرقة سيارات وشاحنات مواطنين بعد قتلهم بطريقة بشعة ورمي جثثهم. القضية متورط فيها 16 متهما، منهم 9 موقوفين، فيما بلغ عدد الضحايا 4.. * الوقائع انطلقت ببلاغ تلقته مصالح أمن براقي من مجهول في 24 ماي 2005 يفيد بوجود أشخاص مشبوهين "يحومون" حول شاحنة متوقفة بالقرب من إكمالية بحوش الميهوب ببراقي، ويمتطون سيارة "رونو كليو"، لكن عناصر الأمن لم تجدهم، وفي اليوم الموالي أرسل الأمن الولائي نشرة بحث حول شاحنة مسروقة وجد صاحبها ميتا، وعليه انطلقوا في تحريات حول سيارة "الكليو" المشبوهة واكتشفوا بأنها ملك لشركة كراء السيارات بحسين داي، استأجرها المتهم (س،م) لستة أيام، وعليه تم توقيف السيارة على مستوى حاجز أمني وعثر بداخلها على هاتف نقال يعود لصاحب الشاحنة المقتول، واعترف المتهمون (س،م) و(ر،ك) و(غ،ا) أثناء التحقيقات أنهم اتفقوا ببراقي بالاعتداء على صاحب شاحنة "سوناكوم"، حيث استدرجه أحدهم نحو حوش ميهوب بعد اتفاقه معه على نقل شحنة من السكر، فانتقل مع الضحية إلى مسكن مستأجر وعرض عليه الدخول لشرب قهوة، في انتظار عملية الشحن، وهناك اعتدوا عليه وقتلوه بسكين، وجردوه من ملابسه، واستولوا على شاحنته، التي باعوها وتقاسموا ثمنها. كما صرحوا بأنهم قاموا باعتداء آخر بالطريقة نفسها وقتلوا المرحوم (ب،ع) وذلك بعد تنقلهم إلى سوق السيارات بتيجلابين متظاهرين بشراء سيارة، فاتفق المتهم (غ،ا) مع الضحية صاحب السيارة على شرائها بمبلغ 65 مليون، وانتقل الضحية مع المتهم إلى المسكن نفسه، حيث كان ينتظره بقية المتهمين وهناك قتلوه ورموا بجثته في الطريق السريع بالرغاية وباعوا السيارة. كما اعتدوا على موظف شرطة من سطيف وهددوه بسكين وسرقوا سلاحه، وضحية آخر وهو سائق "كلونديستان" أوهمه متهمان بنقلهما إلى برج الكيفان وفي الطريق اعتدوا عليه ورموه في حفرة، ظانين أنه فارق الحياة وسرقوا سيارته. وقد تم تأجيل الملف الى الدورة المقبلة، بسبب غياب دفاع بعض المتهمين.