القدومي: على عباس أن يثبت أنه لم يقتل عرفات !

قنبلة في بيت السلطة الفلسطينية وحركة فتح:

القدومي يفجر قنبلة شديدة المفعول قبيل مؤتمر فتح
أصر أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، على اتهام "رئيس" السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤول الأمن الوقائي الأسبق محمد دحلان، بتورطهما في مخطط مع رئيس الوزراء الأسبق الإسرائيلي إرييل شارون لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أبو عمار.
*
*
وقال القدومي في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، مساء الأربعاء،" كنت سأعرض الوثيقة في مؤتمر فتح المقرر العام 2010 والذي كان من المفروض أن يعقد في الخارج، لكن إعلان عباس على عقده برام الله وانفراده بهذا القرار جعلني أتقدم بالوثيقة إلى وسائل الإعلام لنشرها".
*
وأضاف: "لست أنا من يتهم 'الأخ' أبو مازن، وإنما لديي وثيقة عرضتها ولم أتهم أحدا، وليبرهن من يشكك في الوثيقة على كذبها"، التي قال بشأنها إنه "لا يشك في صحتها".
*
وكان الرجل الثاني في حركة فتح قد قال، الأحد، إن عرفات أرسل له قبل وفاته نسخة من محضر لقاء جمع بين عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، بحث فيه المجتمعون اغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية.
*
وحسب نسخة موجزة من المحضر تلاها القدومي على صحفيين في مؤتمر مصغر بالعاصمة الأردنية عمان، فإن شارون قال لعباس ودحلان إنه "يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح".
*
ويضيف شارون حسب النسخة المذكورة "يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموما، فأنا لا أريد إبعاده إلا إذا كانت هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة" في إشارة إلى تنقلاته الكثيرة في العالم لما كان خارج فلسطين.
*
وقد عرفت تصريحات القدومي هذه موجةً من الجدل داخل حركة فتح، وكل الفصائل الفلسطينية، واعتبر مراقبون هذه التصريحات بأنها باتت تهدد وحدة الحركة الأم في تاريخ الثورة الفلسطينية.
*
وكرد فعل منها، وجهت اللجنة المركزية لحركة فتح انتقادات حادة للقدومي على خلفية تصريحاته، واتهمته ب"إثارة الفتنة" داخل الصف الفلسطيني، وهو البيان الذي قال القدومي "للجزيرة" بشأنه إنه "كاذب ومزوّر"، لأن "أغلب قيادات اللجنة المركزية موجودون بالخارج، وأن محرره قد طردناه من اللجنة التحضيرية للمؤتمر".
*
هذا وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إلى فتح تحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات على خلفية التصريحات التي أطلقها فاروق القدومي.