زرهوني- وزير الداخلية الجزائري يتناول الاجتماع الثالث عشر لوزراء داخلية ( 5+5) اليوم، بالعاصمة الموريتانية نواقشوط نفس الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية والمتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، وذلك يومين بعد اجتماع قادة الأركان البرية للمجموعة بالجزائر. * وحسب جدول أعمال الاجتماع الذي تشارك فيه الجزائر، ممثلة في وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، ستطرح مسألة مكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود الأمنية بين دول شمال وجنوب المتوسط، إضافة إلى دراسة السبل الجديدة التي تسلكها العناصر الإرهابية لعملياتها في المنطقة، خاصة وأنها من نفس الطبيعة وبنفس الأهداف، لكن عملها يختلف باختلاف أرض الدولة التي تنشط فوقها. * وسيكون للجريمة المنظمة هي الأخرى، جانبا هاما من النقاش في جدول أعمال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة (5+5) حيث يفترض أن يتطرق مسؤولو الأمن إلى قضايا تهريب المخدرات، شبكات اختطاف الأطفال والتزوير، خاصة مع تنامي أوجه الجريمة المنظمة العابرة للقارات، والتي أصبحت تشغل أعدادا متزايدة من المجرمين عبر حدود بلدان الجنوب، مستغلة بذلك نشاط المجموعات الإرهابية في المنطقة، ما أضفى على هذا النوع من الجريمة الصفة العابرة للحدود. * يذكر أن منطقة المتوسط والحدود الغربية لمنطقة شمال إفريقيا أصبحت وجهة جديدة ومسلكا للمخدرات القادمة من أمريكا اللاتينية، ما جعل نشاط المهربين يتحول إلى المنطقة وتحولت من منطقة عبور للمخدرات المنتجة محليا كالحشيش، إلى منطقة عبور للمخدرات النوعية مثل الكوكايين والهروين المهربة نحو أوروبا. * إلى جانب ذلك، لن تخلو المحادثات من مناقشة موضوع الساعة الذي أصبح انشغالا رئيسيا لمسؤولي المنطقة، باعتبار الهجرة غير الشرعية هي مصدر اهتمام بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط المتكونة من بلدان المغرب العربي، باعتبارها منطقة انطلاق وعبور للمهاجرين، مثلما تهم دول شمال المتوسط المكونة من إيطاليا، فرنسا، اسبانيا، البرتغال ومالطا، كونها الوجهة والمقصد لأفواج النازحين، حتى وإن كان الطرح بالنسبة للشمال والجنوب بالنسبة للظاهرة متباينا.