شكك معارضون في أرقام استمارات التوقيع التي أحصتها مديرية حملة الرئيس المترشح، غير أن أنصار بوتفليقة وصفوه ب"جواب سياسي" للرافضين ترشحه لعهدة رابعة. وفي ذات السياق، قال "المترشح" المنسحب من سباق رئاسيات 17 أفريل، جيلالي سفيان، بأن "الجزائر دخلت مرحلة لا موضوعية ولا عقل"، مضيفا "هذا عرض للقوة بكل معاني تعبيرها بإعلان جمع 5 ملايين توقيع"، منتقدا مواصلة الوزير الأول عبد المالك سلال، التكلم باسم المترشح وهو دائما وزير أول ورئيس اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات. وأكد جيلالي سفيان، في تصريح ل"الشروق" أن "هذه التوقيعات تمت من طرف كل الإدارة، وبتعليمات مباشرة حتى للمؤسسات العمومية والخاصة كذلك، وهي عملية سرقة بلد، وهذا مسار انقلابي وليس مسارا انتخابيا"، وأجابنا "هذه التوقيعات لا أساس لها، وقد تجد اسمي واسمك فيها"، وأضاف "هم يعملون بتعليمات مباشرة بقائمة الهيئة الناخبة، ولا يوجد أي مواطن سيذهب للإمضاء وهذا مفروغ منه". واستغرب المتحدث منح وزارة الداخلية للمترشحين منذ شهر 60 ألف استمارة فقط، متسائلا "كيف يمنح لبوتفليقة 5 مليون استمارة، معناه أن المطبعة سحبت منها 5 ملايين لفائدة الرئيس المترشح، وهذه مهزلة ومسرحية ولم يبق شيء، ويعجز الإنسان عن التحدث أمام هذه المهزلة، ويريدون منّا أن نصوت على صورة مترشح وليس على شخص مترشح لا يتحرك ولا يقوم بحاجياته، كما لا يتناول الأكل بنفسه، فهذا عيب يجعلنا نعجز عن التعبير عن الكارثة التي نعيشها". وأفاد سفيان جيلالي، "هو قال طاب جنانا، وقال عاش من عرف قدره، وإذا واصل الترشح فهو يعاكس مقولته، ونقول بأن الجنان فسد ولم يبق ناضجا والقدر ذهب للوادي ولم يبق لا القدر ولا اسمه ولا الدولة الجزائرية". من جهته، دافع عبد الرحمان بلعياط، منسق حزب جبهة التحرير عقب اللجنة المركزية التي أطاحت بعبد العزيز بلخادم، أن القانون يشترط جمع 600 توقيع للمنتخبين و60 ألف وسط المواطنين، موضحا "إذا جمع بوتفليقة 5 ملايين توقيع فهذا مخزون للمستقبل، ولإسكات من يقولون لا يترشح لعهدة رابعة، أما التعليق عنها فهو لا يسمن ولا يغن من جوع"، وأضاف "المهم أن الرئيس ترشح، والكل متساو أمام الشعب، وهو لديه برنامجه وحملة انتخابية سنتشارك فيها، وسنقوم بالحملة بدلا منه وكل واحد بوزنه"، وقال بلعياط أن 5 ملايين توقيع تعاونت في جمعها الأحزاب السياسية الموالية للرئيس والمنظمات الجماهيرية.