دخلت 13 نقابة مستقلة تمثل عدة قطاعات على رأسها التعليم والصحة، صباح الاثنين، في إضراب وطني يدوم إلى غاية يوم غد الثلاثاء، احتجاجا على مساعي الحكومة لإلغاء قانون التقاعد النسبي، إضافة إلى المطالبة بتحسين القدرة الشرائية للعمال، وكذا إشراك النقابات في صياغة القانون الجديد للعمل. ويأتي الإضراب الذي شنته نقابات القطاع العمومي، ابتداء من اليوم كأول حركة احتجاجية تقدم عليها النقابات منذ بداية الموسم الاجتماعي، وهو القرار الذي اتخذه التكتل الذي يضم 17 نقابة مستقلة، تمثل أغلبيتها قطاع التعليم بالإضافة إلى نقابات الوظيف العمومي، كرد فعل على تجاهل السلطات لمطلب مراجعة قرار إلغاء التقاعد النسبي والمسبق. وانسحبت 4 نقابات من التكتل النقابي ليصبح عدد النقابات التي دخلت فعليا في الإضراب 13 نقابة. ويعتبر الإضراب الذي دخلت فيه النقابات اليوم الخطوة الأولى، إذ ينتظر أن تدخل النقابات في إضراب جديد يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، في انتظار خطوات أخرى ستقدم عليها النقابات، في حال لم تتراجع الحكومة عن قراراتها فيما يتعلق بالتقاعد. أما بخصوص قطاع التربية، فقد أعلنت 7 نقابات إضرابها ضمن التكتل النقابي، وعلى خلفية ذلك أمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصم أجور الأساتذة المضربين وعدم احتساب المردودية. وقال رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف"، الصادق دزيري، الإثنين، في تصريح ل"الشروق نيوز"، إن نسبة الإستجابة للإضراب تتفاوت من ولاية إلى أخرى، مشيرا إلى أن النسبة بلغت 75 بالمائة في ولاية الوادي. وأوضح دزيري، الذي كان يتحدث باسم خلية متابعة الإضراب، أن الأرقام الأولية لنسب الإستجابة للإضراب ستكون جاهزة عند الظهيرة، بعد استلام التقارير من الولايات. وأكد الصادق دزيري، أن الهدف من الإضراب ليس استمراره لمدة طويلة، لكن إلزام الحكومة بفتح قنوات الحوار والتفاوض مع النقابات حول الملفات المطروحة، مشيرا إلى أن النقابات تريد حلولا وآليات من الحكومة لرفع القدرة الشرائية للعمال. تجدر الإشارة إلى أن التكتل النقابي الذي دخل في إضراب كان يضم كل من: نقابة "سونلغاز"، نقابة الأسلاك المشتركة (انسحبت)، نقابة التكوين المهني، نقابة الأئمة، النقابة الوطنية للبياطرة، النقابة الجزائرية للشبه الطبي، النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، اتحادية عمال التربية، النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، مجلس أساتذة ثانويات الجزائر، النقابة الوطنية لعمال التربية، النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الاتحاد الوطني لعمال التربية والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار.
