قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن 24 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً قتلوا في قصف للقوات التركية على مدينة الباب السورية. في المقابل، أعلنت أنقرة، أن عملياتها تسببت بمقتل "15 إرهابياً". ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله، إن "24 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً قتلوا جراء قصف مدفعي وغارات تركية على مدينة الباب في الساعات ال24 الأخيرة". وأعلن الجيش التركي، الخميس، وفق ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، مقتل "15 من إرهابيي تنظيم داعش" نتيجة "للعمليات العسكرية البرية والجوية" التي تنفذها قواته في المدينة. ويؤكد المسؤولون الأتراك مراراً أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي. وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر أبرز معقل للمتشددين في محافظة حلب (شمال)، منذ نحو شهرين هدفاً رئيسياً لعملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها. وبدأت تركيا في 24 أوت حملة عسكرية غير مسبوقة داخل سوريا ضد تنظيم "داعش" والفصائل الكردية المقاتلة. وحققت العملية تقدماً سريعاً في بدايتها، إلا أنها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ ديسمبر الماضي. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، الثلاثاء، إن "مناطق واسعة" من المدينة باتت "تحت السيطرة". لكن المرصد السوري يتحدث عن "تقدم بطيء" لقوات "درع الفرات" في المدينة منذ أن تمكنت من الدخول إليها السبت الماضي. والمدينة هدف أيضاً لهجوم تنفذه قوات النظام السوري وحلفاؤها من ناحية الجنوب. وقد باتت مطوقة منذ حوالي أسبوعين من قوات النظام جنوباً، والقوات التركية والفصائل المعارضة من الجهات الثلاث الأخرى. ويسيطر المتشددون منذ العام 2014 على المدينة التي تقع على بعد 30 كلم من الحدود التركية. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ مارس 2011 تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.