كشفت الفنانة الكبيرة هيام يونس أنها تستعد لأداء أغنية جديدة عن فلسطين من ألحان الأستاذ نوبلي فاضل، وأضافت هيام يونس في اتصال مع الشروق على هامش زيارتها للجزائر أن هذه الزيارة لا تندرج في إطار رسمي، لكنها مرت للسلام والإطمئنان على صحة الموسيقار نوبلي فاضل الذي سبق وأن التقت به في عام 1985 وقدم لها لحن أغنية "يا ساحر العينين". الأغنية بقيت مجرد مشروع ليكتب لها التجسيد الآن، حيث زارت هيام يونس الجزائر قادمة من تونس، حيث أنهت تسجيل الأغنية في استوديوهات لطفي بوشناق بتوزيع جديد للموسيقار حسين الماطري وينتظر أن توزع في الجزائروتونس وكذا الأردن وعدد من دول المشرق. وقالت الفنانة في اتصال مع الشروق أنها سعدت كثيرا بزيارتها للجزائر وخاصة بلقائها بنوبلي فاضل بعد 32 سنة غياب عن الجزائر، كما أعجبت بمدينة شرشال وتتمنى تكرار الزيارة مستقبلا. وأضافت الفنانة أنها بصدد إطلاق البوم جديد يحمل أغان للوطن العربي تقدم فيها أغان بالمصرية واللهجة السودانية أيضا. للإشارة تعتبر هيام يونس الملقبة "أعجوبة القرن العشرين" فنانة متكاملة وتمتع بجماهيرية وشعبية عبر كامل الوطن العربي، خاصة وأنها تنقلت بين التمثيل والغناء، وبين نظم الشعر والتلحين، وكذا كتابة البرامج التلفزيونية. بعض النقاد لقبها ب"الجامعة العربية الفنية" من كثرة ما تنقلت عبر ربوع الوطن العربي وغنت من طبوعه ولهجاته،إضافة إلى فيلم «قلبي على ولدي» الذي ساهم في انطلاقتها، شاركت «صاحبة الإحساس الخطير» كما لقّبها الموسيقار محمد عبد الوهاب، في الفيلم اللبناني «إلى أين» (1957) لجورج نصر، وكان أوّل فيلم سينمائي لبناني يشارك في «مهرجان كان». رغم نجاحها في الإذاعة و التلفزيون، كتابةً، بقي "الغناء قدرها". تجاوز عدد أغنياتها ال600 أغنية بين العاطفية والوطنية والفولكلورية والشعبية، تعاملت فيها مع كبارٍ الموسيقيين والكتاب أمثال وديع الصافي، نور الملا، فيلمون وهبي، موريس عواد، إيلي شويري، وليد غلمية. كما لحّنت لنفسها أغنية "دقّ بواب الناس كلّا". في نهاية الثمانينيات، فرضت عليها الحرب الأهليّة اللبنانية الابتعاد، لتعود عام 2000 بأسطوانة "راجعة".
