تمكن عناصر فرقة مكافحة الإجرام للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، الأحد، من الإطاحة بالمشتبه فيه بالاعتداء على التاجرة الصينية، بواسطة سلاح ابيض عبارة عن خنجر، داخل محلها التجاري، الكائن بشارع عبان رمضان بقلب مدينة قسنطينة. وحسب مصادرنا فإن المشتبه فيه يبلغ من العمر 28 سنة، يقيم بالمدينة الجديدة علي منجلي ببلدية الخروب، وأن عناصر الشرطة القضائية وإثر التحقيق الذي باشرته بعد حادثة الاعتداء بالسلاح الأبيض على التاجرة الصينية البالغة من العمر 54 سنة، داخل محلها التجاري المتخصص في بيع الحقائب والمحافظ الجلدية، وبتكثيف التحريات واستغلال المعلومات التي وصلتها ومطابقتها مع تصريحات الضحية، تم تحديد هوية المشتبه فيه واقتياده إلى مقر المصلحة للتحقيق معه قبل تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، بتهمة محاولة القتل باستعمال سلاح ابيض محظور. وكانت التاجرة الصينية التي حلّت رفقة عائلتها للإقامة بمدينة قسنطينة منذ عدة سنوات، واستغلالها لمحل تجاري متخصص في بيع الحقائب الجلدية، قد تعرضت عصر الثلاثاء الماضي، إلى اقتحام لمحلها والاعتداء عليها بعدد من الطعنات الخطيرة وفي مناطق مختلفة من جسمها، أسقطتها أرضا، غرقا في دمائها، قبل أن يكتشف حالتها أحد عمال المحل بعد عودته، ليقوم بإخطار مصالح الأمن والحماية المدنية التي تكفلت بنقل المصابة وهي في حالة خطيرة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن باديس، أين تم إخاطة جروحها، بأكثر من 60 غرزة، وإخضاعها لعملية جراحية مستعجلة، وإنقاذ حياتها من النزيف الحاد الذي تسبب لها في فقدان كميات معتبرة من الدم، بسبب الطعنات التي تعرضت لها على مستوى الوجه والرقبة والظهر. وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه مصادرنا أسباب هذا الاعتداء إن كان بسبب السرقة أو لسبب آخر، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الأمني مع المشتبه فيه في هذه القضية، التي خلفّت حالة من الاستياء والتذمر في أوساط المواطنين وحتى تجار شارع عبان رمضان، الذين أثنوا على السيرة الحسنة للتاجرة الصينية، وعلاقتها الطيبة بهم وبالمواطنين بدليل الوفود الشعبية التي زارتها في المستشفى الجامعي بقسنطينة.