احتضن، الأحد، المركب السياحي أديم بزموري البحري مهرجان الأيادي الذهبية في طبعته الأولى، من تنظيم المؤسسة الوطنية للتراث والحرف المهنية الفنية. بحضور ممثلين عن دول عربية كمصر والمغرب وتونس والأردن وغيرها. مهرجان الأيادي الذهبية الذي يهتم بعالم الطبخ والطهي، هو لقاء ثقافي، فني، وسياحي، حظي برعاية وزير الثقافة، وكذا والي ولاية بومرداس، على اعتبار أنه فرصة يلتقي فيها خيرة الطهاة وطنيا، وعربيا، ومعهم هواة هذا الفن، أو هذه الحرفة، وذلك بالمركب السياحي أديم الذي يعتبر من أكبر المنتجعات السياحية ببومرداس وولايات الشمال الجزائري بالنظر إلى الإمكانيات التي يملكها من إقامة وجوّ مريح وكذا آليات الطهي ووسائل الطبخ التي يشرف عليها مسؤول المركب الحاج عمر أديم. هذا وحسب السيدة أويحيى نوال رئيسة المؤسسة الوطنية للحرف والمهن الفنية، فإن مهرجان الأيادي الذهبية في طبعته الأولى "اخترناه عربيا" – حسبها، لتحتضنه مدينة زموري السياحية، لاعتبارات عدة، وهو في الواقع محطة للقاء المهتمين بعالم التراث والتقاليد والأصالة، وحرف الطهي، من العالم العربي، في إطار سياسة التقارب والاحتكاك بين الشباب المهتم بفن الطبخ في الدول العربية. رئيسة المؤسسة المشرفة على هذه التظاهرة أكدت بأن المهرجان، فرصة سانحة للضيوف العرب للاطلاع على ما تحقق في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، على جميع الأصعدة وفي كل المجالات والقطاعات ذات الصلة. الجدير بالذكر في هذا السياق أن التظاهرة وعلى مدار خمسة أيام ستشهد عدة نشاطات برمجت على هامش المهرجان لفائدة المشاركين الجزائريين والأجانب، فضلا عن المسابقات، في الطبخ، بحيث برمجت زيارات للمعالم السياحية، والمرافق الثقافية والمتاحف، في بومرداس والولايات المجاورة بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والسهرات الفنية. وحسب القائمين على المهرجان فإن التظاهرة تهدف إلى الانخراط في سياسة البحث عن إستراتيجية من شأنها أن تخلق ثروة بديلة عن اقتصاد الريع النفطي، من خلال دعم قطاعات ولّادة للثروة والتنمية المستدامة، لاسيما السياحة. المهرجان أيضا وحسب لجنة التنظيم يعد فرصة للشباب، الملوعين بعالم الطبخ، والحرف والصناعات التقليدية، لاكتساب مهارات فنية بالاحتكاك مع أهل الاختصاص، من العالم العربي، على أيادي "شيفات" محترفين بما يسمح لهم بالتكوين والرسكلة، ومنها الاستفادة في تأسيس مشاريعهم الخاصة، في إطار آليات التشغيل الموضوعة لامتصاص اليد العاملة العاطلة عن العمل.