نفى وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، تفوّق الاقتصاد المغربي على نظيره الجزائري، بفضل ما يدعيه المغاربة من إنجازات، تتعلق معظمها بمصنع سيارات فرنسي، وقال مساهل "اقتصادنا الأقوى في المنطقة، والمغرب ليس أحسن منا بمصنع ملك للفرنسيين ويوظف بضعة من مواطنيه". وشدد مساهل خلال نزوله ضيفا الجمعة، بأشغال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات بقصر المعارض، بأن الجزائر استطاعت أن تحقق عدة إنجازات اقتصادية في السنوات الأخيرة جعلتها الأقوى بالمنطقة مقارنة مع عدة دول بما في ذلك المغرب، ولا يمكن اليوم يقول مساهل المقارنة بيننا وبين أولئك الذين يعتمدون على الشركات الفرنسية التي تكتفي بتوظيف عدد صغير من أبناء شعبهم. وكشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن إجراءات جديدة اتخذتها وزارة الخارجية بداية من 4 أكتوبر الجاري بأمر من الرئيس بوتفليقة من خلال إعادة هيكلة مديرياتها لتكون أكثر فعالية، مشددا على أنه تم تلقي تعليمات من الرئيس لقيادة حملة مكثفة للدفاع عن مبادئ ومصالح الجزائر وسمعتها بين الأمم، كما تم إعطاء أهمية كبرى للدبلوماسية الاقتصادية التي ستتحرك أفقيا وعموديا، بحثا عن استثمارات جديدة ولجلب شراكات بناءة، وكذا للدفاع عن الشركات الجزائرية في الخارج ورجال الأعمال في السوق الدولية. وفي هذا الإطار، كشف مساهل عن استحداث مديرية الدراسات التي ستستشرف الوضع الاقتصادي للمرحلة المقبلة، وستشرف على التكوين الدبلوماسي الاقتصادي، ليكون للخارجية الجزائرية دور في جلب الصفقات والمشاريع والاستثمارات في خضم استمرار الصدمة النفطية، مشددا "ما يهمنا فقط أن يحترم هؤلاء الأجانب قوانين العمل في الجزائر وأن ندافع عن مصالح الشركات الجزائرية أينما كانت". كما أعلن وزير الخارجية عن إعادة فتح معبر موريتانيا، الذي سيكون بوابة للتصدير لغرب إفريقيا بحر سنة 2018، فضلا عن تجنيد البواخر والطائرات لتصدير المنتوج الجزائري للخارج، والذي قال إنه اليوم بات يتمتع بالجودة والنوعية المطلوبتين في السوق الدولية، وتعهد بمنح المصدرين كافة التسهيلات في هذا الإطار، إضافة إلى مشاركة الجزائر في الصالونات والمعارض الدولية قريبا بمالي وروسيا ودول أخرى للتعريف بمنتوج صنع في الجزائر.