تعرف رحلات النقل عبر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خلال الأسبوع الحالي، تأخرا غير مبرر عن مواعيد انطلاقها ووصولها، لاسيما بعد حادثة انحراف القطار السريع القادم من مدينة بجاية، بمحطة "أغا" صبيحة الأربعاء، وهي الحادثة التي تكررت للمرة الثانية في أقل من أسبوع بعد تلك المسجلة، يوم الخميس المنقضي بمحطة الورشات . وشكل تأخر الرحلات، هذا الأسبوع، هاجسا حقيقا لدى مستعملي قطارات الضاحية الرابطة بين وسط العاصمة ومدينة العفرون بالبليدة غربا، ومدينة الثنية ببومرداس شرقا، حيث عبر الكثير من المسافرين عن استيائهم جراء عدم مبالاة إدارة الشركة التي تكتفي بالإعلان عن تأخر القطاع لفترة غير محددة دون إعلامهم بسبب التأخر ومدته، وهو ما يعطل مصالحهم ويؤثر على مواقيت التحاقهم بمقرات عملهم، فضلا عن مطالبة المسافرين بالنزول من القطار بمحطة الورشات "بلكور" كمحطة لنهاية الرحلة، في حين إنهم اقتنوا تذاكر لمحطة نهاية السفر محطة "بور سعيد"، دون تعويضهم من قبل الشركة. من جهته، أوضح المدير عام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله ل"الشروق"، أنه باستثناء التذبذب المسجل يومي أمس والخميس المنقضي، المرتبط بانحراف القطار السريع وقطار الضاحية، فإن التذبذب المسجل طوال أيام الأسبوع الحالي، راجع إلى أشغال إعادة الصيانة وعملية التجديد الواسعة لشبكة السكة الحديدية التي شرعت فيها مصالح الشركة مؤخرا، موضحا أن حالة بعض الشبكات كالتي تربط العاصمة بمدينة العفرون يزيد عمرها عن 20 سنة.