بحضور الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر الخالدي، إلى جانب رؤساء جامعات الجزائر يتقدمهم البروفيسور الطاهر حجار وعدد من الشخصيات الثقافية والرياضية من ضمنها نجم المنتخب الوطني كريم مطمور والكاتب أمين الزاوي، أقامت "الشروق اليومي" حفل تكريم المتفوقين للعشر الأوائل في بكالوريا دورة جوان 2010 وجميعهم إناث ممن قطعن التأشيرة الأولى نحو الجامعة بامتياز . بعد التكريم الذي خص به فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الناجحين العشرة الأوائل في شهادة البكالوريا، نظمت الشروق اليومي حفلا تكريميا آخر على شرفهم احتضنته قاعة المركز الدولي للصحافة مساء أمس، وكان الحفل مميزا بحضور أولياء التلميذات العشر اللواتي شرفن المرأة الجزائرية بحملهن راية العلم والتفوق . وألقى المدير العام لجريدة الشروق الأستاذ علي فضيل كلمة رحب فيها بالضيوف، وعرج على نسبة النجاح القوية لبكالوريا هذه الدورة، والتي تعكس مجهودات الوزارة ونجاح سياسة الإصلاحات التربوية قائلا: " لقد آلت الشروق اليومي أن تكرم كل ذي موهبة، ويسعدنا جدا أن نكرم نجباء بكالوريا دورة جوان 2010، على اعتبار أنه من الواجب تكريم العقول أولى من تكريم الأرجل " . وأحيلت الكلمة بعد ذلك على الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر الخالدي الذي قال: "جئت بالنيابة عن معالي الوزير بن بوزيد، حيث كلفني بالمشاركة في حفل التكريم "مذكرا بأن الوزير كان سيحضر لولا تزامن الحفل ومجلس الحكومة، وشكر الخالدي سعي الجريدة إلى تكريم الأوائل قائلا : " إنها مبادرة جيدة من جريدة بحجم الشروق اليومي، أن تعطي اهتماما خاصا للمتفوقين " ، وعرج بعدها على سياسة الإصلاحات التربوية، مؤكدا على تكفل الوزارة بالمتفوقين الأوائل . أما رئيس جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار، فعرج هو الآخر على مسيرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي توفر سنويا كل الإمكانات لكل الناجحين في البكالوريا أثناء كل موسم جامعي، مشيرا إلى انطلاق التسجيلات الجامعية للطلبة الحائزين على البكالوريا، وتوفير الوزارة للتسجيلات عن طريق الإنترنيت . وألقى رئيس جامعة دالي إبراهيم الدكتور عبد الوهاب رزيق كلمة بالمناسبة، حث فيها المتفوقين والأسرة العلمية والجامعية على وُلوج عالم التكنولوجيا واقتصاد السوق، ووألح على ضرورة مشاركة المؤسسات الاقتصادية، على اعتبار أن نجاحها لايكون إلا بفضل كفاءة الإطارات وسواعد الجزائرية، مشيرا إلى أن كل نجاح يبنى على أسس علمية صحيحة . وذكر الدكتور أمين الزاوي المدير السابق للمكتبة الوطنية في كلمته بأهمية القراءة والمطالعة داخل المكتبات الجامعية، داعيا المتفوقين إلى الاستفادة من مكتبات الجامعات، مشيرا إلى جيل الناجحين في السنوات السابقة كانوا محبين للمطالعة التي تغذي العقل أكثر من الدروس النظرية . أما نجم المنتخب الوطني وسفير الشروق كريم مطمور، فقد ألقى كلمة مختصرة قال فيها : " أهنئ جميع الناجحين والمتفوقين في البكالوريا وإني لسعيد بحضور هذا الحفل التكريمي إلى جانب المتفوقين الأوائل " . ومنحت بعدها الكلمة للمتفوقة الأولى في البكالوريا على المستوى الوطني خولة بسام التي دعت إلى ضرورة الاستمرار في تشجيع المتفوقين في البكالوريا ومتابعة مشوارهم الدراسي". وفي نهاية الحفل كرمت المتفوقات العشر الأوائل في شهادة البكالوريا، حيث سلمت لهن جوائز تشجيعية وشهادات شرفية، حيث تسلمت المتفوقة الأولى بسام خولة جائزتها من يدي المدير العالم علي فضيل، كما سلم الطاهر حجار الجائزة الثانية للمتفوقة نهلة بوتقجيرت، كما سلم بعض ضيوف الشروق بقية الجوائز للناجحات. بعدها تناول ضيوف الشروق وجبة غداء أعدت خصيصا لهذه التظاهرة . علي فضيل .. مدير عام الشروق نحن أوفياء لتشجيع المواهب "كعادتها الشروق اليومي كانت ولا تزال تهتم بكل شرائح المجتمع الجزائري.." بهذه الكلمات افتتح المدير العام للجريدة علي فضيل، حفل تكريم المتفوقين العشر الأوائل قائلا: "باسم جريدة الشروق اليومي وجميع طاقمها الصحفي، نهنئ الطلبة المتفوقين، على تحقيقهم لهذه النتائج الباهرة، أردنا اليوم أن نُكرم العشرة الأوائل، في رسالة من الجريدة على مدى النجاح المحقق من قبل المدرسة الجزائرية، ولقد آلت "الشروق اليومي" أن تُشجع كل ذي موهبة" كما عرج المدير العام على النتائج المحققة في نتائج هذه الدورة، واصفا إياها بالمبهرة، في ظل وجود أزيد من 5000 متفوق بمعدلات تفوق 16من 20، وقال علي فضيل إن هذا التكريم يأتي في ظل طغيان التكريمات الخاصة بالرياضية، لهذا أردنا الإلتفات إلى ذوي المواهب العلمية، قائلا:"نحن نعلم أن الأمم تبنى بالعقول وليس بالأرجل". وأضاف مدير الشروق أن هذا التكريم، يُعتبر تشجيعا إضافيا للعلم والمتفوقين، قائلا : " إن الإنجازات التي تحتاجها الجزائر اليوم هي إنجازات مبنية على أسس علمية، فتلاميذ اليوم هم إطارات الغد " . هذا ورحب المدير العام في كلمته الافتتاحية بكل من عمداء جامعة الجزائر، يتقدمهم الطاهر حجار، إلى جانب عبد الوهاب رزيق وأحمد حمدي عميد كلية الإعلام والإتصال، كما رحب المدير العام بنجم المنتخب الوطني للخضر كريم مطمور. وفي كلمته الاختتامية لحفل التكريم، ذكر علي فضيل بالاتفاقية المبرمة بين جريدة الشروق اليومي وجامعة دالي ابراهيم، في إطار استفادة الطلبة من التربصات داخل الجريدة مستقبلا . قالوا عن التكريم .. سليمان بخليلي إعلامي تفوق العنصر النسوي يبشر بالخير قدم الإعلامي سليمان بخليلي في مداخلته شكرا كبيرا للشروق على المبادرة التي قامت بها والمتمثلة في تكريم النجباء، وثمن الالتفاتة واصفها إياها بالطيبة تجاه طلبة متميزين ومتفوقين، مضيفا أن هذا بمثل هذه التكريمات التي تقيمها الجريدة تجمع وتواكب من خلالها أفراح الجزائريين، في كل المجالات وليس فقط في مجال البكالوريا..وقال إن الشروق فتحت بابا لتؤسس للسجال الفكري والنقاش البناء لطرح مختلف القضايا خاصة ما تعلق بما يعيشه المجتمع الجزائري، مضيفا أن ظاهرة تفوق العنصر النسوي في النجاح كما ونوعا ليس صدفة ولا غريبا بل هي ظاهرة تبشر بالخير لأن هذه المرأة هي التي تبني جزائر الغد . الدكتور أمين الزاوي كاتب وروائي يؤسفنا أن يتخرج اطار جامعي دون أن يقرأ كتابا قال الدكتور الروائي أمين الزاوي مثمنا مبادرة الشروق في تكريم المتفوقين إن مثل هذه التكريمات تحفز الطلبة وتجعلهم يبذلون جهدا أكبر مستقبلا، وهنأ الجريدة والقائمين عليها على جهدهم المبذول وكذا جهد الطلبة في الوصول لأعلى المراتب، كما وصف التكريم بالمبادرة الحضارية والنبيلة التي تستحق الثناء والشكر، وطالب الزاوي وزارتي التربية والتعليم العالي بالاهتمام أكثر بكل طلبة الجزائر خاصة المتفوقين منهم، مضيفا أنه يجب أن نبحث عن طريقة لتحويل مجال التربية والتعليم إلى جزء هام للمواطنة، وقال إنه يوجد خلل ما على مستوى قيم هذه الأخيرة يجب النظر فيها من قبل الجامعة الجزائرية، التي دعاها إلى فتح فضاءات ثقافية وفنية موازية للتعليم الأكاديمي كالمسارح الجامعية . كما دعا الجامعة إلى فتح فضاءات تحسيسية أمام الطلبة من أجل المطالعة للمصالحة بين التلميذ والكتاب، مضيفا أنه يجب على الطالب أن يكون "فأر مكتبة" على قول الفرنسيين في إشارة منه لضرورة مزاوجة الطالب بين التعليم الأكاديمي والتعلم مختلف الفنون على هامش تكوينه، وخاطب المتفوقين " آمل أن نستقبلكم ذات يوم مكرمات بشهادات عليا " . مدني عامرإعلامي بإمكاننا منافسة الدول المتقدمة علميا "لم أفاجأ بتكريم الشروق للطلبة المتفوقين ولا بالنتائج التي وصلت لها الطالبات"، قال الإعلامي الكبير مدني عامر، الذي ثمن ما أقدمت عليه الجريدة واهتمام مسؤوليها بمختلف القضايا التي تتعلق بالمجتمع الجزائري وتطلعاته، مضيفا أنه التكريم مبادرة يستحق القائمون عليها الثناء والشكر، وواصفا إياها بالطيبة والمرسخة للاهتمام بقيمة العلم والعلماء، والمثبتة لقيم المبادئ . وأضاف ضيف الشروق أن النتائج التي سجلتها وزارة التربية هذا العام تعد مفخرة للوزارة الوصية، يجب السهر على إتمام مشوارها على أحسن وجه، مضيفا أن الجزائر تملك إمكانيات كبيرة للنهوض بالعلم والعلماء وهؤلاء المكرمين عينة عنهم. إسماعيل بلعريبي رئيس جمعية الأنوار للجالية الجزائرية في ايطاليا سنحتضن المتفوقين في إيطاليا وجه رئيس جمعية الأنوار للجالية الجزائرية في ايطاليا سمير شكره ليومية الشروق على الالتفاتة التي خصت بها الطلبة المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا، ووصف التكريمات التي تقوم بها الجريدة بالجبارة والحضارية والتي يجب تثمينها والثناء عليها وكذا مواصلتها مستقبلا، مضيفا أن الجريدة عودت قراءها على مثل هذه المبادرات في كل القطاعات وليس في قطاع التربية فقط . ودعا بلعريبي السلطات الجزائرية المعنية بالطلبة إلى الاهتمام بالطلبة أكثر ومتابعتهم حتى بعد التخرج، وتسهيل المهام أمامهم من أجل توفير جو مريح للدراسة مثل ما تقوم به مختلف الدول المتطورة، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في طالب العلم الجزائري لأنه بنيان الجزائر ومستقبلها . جمعتها : كريم مطمور، نجم المنتخب الوطني لكرة القدم : " نجحت مثلكن في البكالوريا فلا تتخلين عن دراستكن " /أبى نجم المنتخب الوطني لكرة القدم وصانع أفراح الجماهير الجزائرية وسفير جريدة "الشروق اليومي" إلا أن يشارك المتفوقين في شهادة البكالوريا فرحتهم ولحظات التتويج والتكريم، حيث فاجأ كريم مطمور المشاركين في حفل الشروق لتكريم العشرة الأوائل الناجحين في دورة بكالوريا 2010 بحضوره المتميز الخاطف للأضواء وتواضعه وحرصه على توجيه رسالة أخوية لأبناء وطنه من الناجحين في شهادة البكالوريا قائلا "كنت مثلكم تلميذا واجتهدت لأنجح في شهادة البكالوريا وأعرف معنى العمل والمثابرة والحمد لله نجحت في شهادة البكالوريا واليوم أقاسمكم نفس تلك السعادة فهنيئا لكم وهنيئا للجزائر بمتفوقين مثلكم " . وحثّ كريم مطمور المتفوقات العشر الأوائل في شهادة البكالوريا على مواصلة الاجتهاد والتميّز باعتباره السبيل الأوحد لجزائر رائدة في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة، مشيرا "نجحت في شهادة البكالوريا ولكن ليس بمعدل عالٍ مثلكن لأن المهمة لم تكن سهلة وأنا أمارس رياضة كرة القدم والحصص التدريبية إلا أنه يجب عليكن أن تواصلن على الدرب وتثابرن وتنجحن لتحقيق أفضل النتائج للسمو بالجزائر على مختلف الأصعدة " . واختتم مطمور كلمته بشكر جريدة الشروق التي يعتبر سفيرها في العالم منوها بحرص جريدة الجزائريين الأولى على تشجيع ومرافقة جميع أبناء الجزائر و فئات المجتمع، كما التقطت المتفوقات الأوائل و عدد من الحضور صورا تذكارية مع نجم الخضر الذي اختتم حديثه بوصية ونصيحة أخوية للمتفوقات ومن خلالهن إلى جميع الناجحين في شهادة " بتفوقكم ونجاحكم تصنعون مستقبل الجزائر .. واصلوا على نفس الدرب فأنتم المستقبل الجميل للبلاد " . * عبد الوهاب رزيق رئيس جامعة دالي ابراهيم : * " نعدكم .. خطتنا متابعة المتفوقين " * * عدّد عبد الوهاب رزيق رئيس جامعة دالي ابراهيم ثلاثة أهداف استراتيجية أو تحديات يجب أن تحققها الجامعة الجزائرية لتضمن لها مكانا في مصاف الجامعات العالمية وتنجح في تكوين طلبة جامعيين متميزين يمكن أن يظفروا بمناصب شُغل تليق بهم ويخدمون من خلالها وطنهم مؤكدا أن الجامعة الجزائرية ستتقبل المتفوقون في شهادة البكالوريا في أحسن الظروف لمواصلة مشوار التميز والتفوق . * وذكر رئيس جامعة دالي ابراهيم في البداية ضرورة الرقي بمستوى ونوعية التعليم العالي، مشيرا إلى أن سوق الشغل المحلية والعالمية لا تستقطب إلا المتفوقين والمتميزين ذوي التكوين العالي وفق المقاييس العالمية، مشددا على أن الطالب الجزائري يجب أن يتلقى نفس الحجم الساعي للتكوين والتعليم العالي الذي يتلقاه الطالب في أي جامعة في العالم لضمان التكوين النوعي . * وأشار الدكتور رزيق إلى أن التحدي الثاني أمام الجامعة الجزائرية يتمثل في انفتاحها على العالم الخارجي ومحيطها ببث جسور التواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع وفي المقدمة وضع اتفاقيات تعاون وشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية لإخراج الطالب من القوقعة الأكاديمية قبل تخرجه من الجامعة ومنحه فرصة الاحتكاك بالحياة المهنية وهو في الجامعة ليتكيف مع متطلبات سوق الشغل قبل التخرج ليظفر بمنصب بمجرد تخرجه . * وأضاف المتحدث أن الهدف الثالث يرتبط أساسا بالأستاذ والطالب حيث الإدارة ليست إلا مرافقا للحلقتين الأساسيتين في الجامعة بتوطيد هذه العلاقة وتفعيلها بيداغوجيا لتكون الجامعة بحق مكانا مقدسا للعلم والتبادل المعرفي بين الأستاذ والطالب، مشيرا إلى أن التقسيم الجامعي الجديد يسهل تسيير عدد الطلبة الكبير والذي يتجاوز 130 ألف طالب، حيث أن الهدف الأساسي في سياسة التعليم العالي هي ضمان تكوين نوعي، وتسهيل وتعزيز الشراكة بين الجامعة ومختلف القطاعات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية بغرض توظيف أحسن الكفاءات بما يتلاءم واحتياجات سوق الشغل . * الطاهر حجار، رئيس جامعة الجزائر يوسف بن خذة : * " مستعدون لاستقبال الناجحين مهما كان عددهم مع توفير تكوين نوعي للجميع " * * * طمأن الطاهر حجار رئيس جامعة الجزائر يوسف بن خدة خلال مداخلته في حفل الشروق لتكريم المتفوقين في بكالوريا 2010 الأعداد الكبيرة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد بأن للجميع الحق في مقعد بيداغوجي بالجامعة، فإشكالية توفير المقاعد البيداغوجية تخطتها الجامعة الجزائرية والتحدي اليوم هو توفير أفضل تكوين للطالب الجزائري قصد الرقي بنوعية التعليم العالي ورفع مستوى المتخرجين من الجامعة الجزائرية .وأشار رئيس جامعة الجزائر يوسف بن خدة أن نسبة النجاح المرتفعة في شهادة البكالوريا لم تفاجئه حيث كان ينتظر نسبة تقارب 75 بالمائة بعد عشر سنوات من انطلاق عملية إصلاح المنظومة التربوية وهي نتيجة منطقية لسنوات من التفكير والعمل حول تطوير المدرسة الجزائرية ومن ثم الجامعة الجزائرية .وقال الطاهر حجار إن الجامعة الجزائرية انتقلت من مرحلة بناء المرافق والهياكل إلى مرحلة تحديث منظومة التكوين والتعليم العالي برقمنة الوسائل التعليمية ابتداء من التسجيلات الجامعية التي تتم عبر شبكة الإنترنيت إلى التعليم عن بعد لضمان أفضل تكوين لطلبتنا. * * بوبكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية * "المدرسة هي المؤسسة الوحيدة التي تفتح أبوابها على الثامنة صباحا " * * أكد بوبكر خالدي الأمين العام لوزارة التربية الوطنية وممثل وزير التربية الوطنية في حفل '"الشروق" لتكريم العشرة الأوائل في بكالوريا 2010 أن نسبة النجاح المقدرة ب 61.23 بالمائة نتيجة مرضية إلا أنها لم تفاجأ القائمين على القطاع والمتتبعين للمنظومة التربوية، مشيرا إلى أن المدرسة الجزائرية انتقلت اليوم من التعليم الكمي إلى التعليم النوعي والدليل تسجيل أكثر من 92 ألف متفوق بتقدير من بينهم 49 بامتياز وأكثر من 5 آلاف بتقدير جيد جدا . * وقال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أن ثمرة عشر سنوات من الإصلاح والعمل في منظومة التربية بدأت تظهر وتؤتي أكلها ليس فقط على مستوى شهادة البكالوريا وإنما في جميع الأطوار، مؤكدا أن نسبة النجاح كانت ستكون أكثر من 61 بالمائة وبكثير لولا بعض الظروف الطارئة التي شوشت على العام الدراسي والتحصيل العلمي للتلاميذ إلا أن جميع القائمين على المنظومة التربوية تداركوا الأمور واستطاعوا أن يحققوا نتائج ايجابية ستتضاعف في السنوات القادمة . * وأشار الرجل الثاني في وزارة التربية الوطنية إلى أن المدرسة الجزائرية مرت بعد مراحل صعبة، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح في بعض الفترات الحرجة 12 بالمائة، حيث وصفت يومها بالمدرسة المنكوبة إلا أنه اليوم تأكد للجميع أن المدرسة الجزائرية هي مدرسة المتفوقين و المتميزين بأزيد من 92 ألف ناجح في البكالوريا بتقدير يتراوح بين القريب من الجيد وامتياز على حد تعبير المتحدث الذي أشار إلى أن المدرسة الجزائرية هي من بين المؤسسات القلائل التي لازالت تفتح أبوابها على الثامنة صباحا وترفع العلم الجزائري وتضمن التعليم المجاني لجميع أبناء الجزائر . * وعاد المتحدث بالتفصيل إلى عشر سنوات من إصلاح المنظومة التربوية وتطويرها، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة احتلت الطليعة بعد اهتمامها بالمدرسة، حيث أصلحت الولاياتالمتحدةالأمريكية منظومتها التربوية مرتين الأولى بعد الخسارة في الحرب ضد الفيتنام والثانية عندما وصل الروس إلى القمر مطمئنا الجميع بأن المدرسة الجزائرية انتقلت من الكم إلى النوعية وأن النتائج ستتطور أكثر خلال السنوات القادمة . * الدكتور عبد الرزاق عبيد " ممثل جامعة بوزريعة " * احتكار الإناث للنتائج الأولى مؤشر صحي * * قال الدكتور عبد الرزاق عبيد ممثل رئيس جامعة بوزريعة أن تكريم جريدة "الشروق اليومي" للمتفوقين العشر الأوائل، يُعتبر بمثابة نقطة إيجابية تُحسب لصالح الجريدة، وهنأ المتحدث المتفوقات، مشيرا إلى احتكار الإناث للنتائج الإيجابية، في بكالوريا دورة جوان 2010، وقال المتحدث إن الجامعة مستعدة لاستقبال كل الناجحين في البكالوريا، مهما قدرت نسبة النجاح، ولا داعي أبدا لاقتران النسبة بالمقاعد البيداغوجية بالجامعة، كما قال المتحدث إن الوزارة ستسهر على عملية التسجيلات الجامعية في وجه الطلبة الناجحين، عن طريق تدعيم كل الفروع والمراكز الجامعية بشبكات ربط إلكترونية، حتى وإن كانت في المناطق النائية بولاية الجنوب الجزائري، من أجل تسهيل عملية التسجيلات الأولية . * * بين الطب والصيدلة والإعلام الآلي .. المتفوقات يتحدثن عن أحلامهن * " أحلامنا وإن كبرت واختلفت فإن حب الوطن يوحدها " * * اختلفت مُعدلاتهن لكنهن اشتركن في درجة الامتياز، واختلفت طموحاتهن وأحلامهن المستقبلية، لكنهن اشتركن في خدمة وحب الوطن، بداية من خولة بسام المتفوقة الأولى في بكالوريا دورة جوان 2010، حدثتنا عن طموحاتها، كاشفة عن أمل إكمال مشوار دراستها في إحدى الجامعات الأوروبية، فيما أكدت نهلة بوتقجيرت صاحبة المرتبة الثانية وطنيا أن حلمها هو حلم والدتها وهو التخصص في مهنة الطب، وهو نفس الخيار الذي أرادت مريم بومليط صاحبة المركز التاسع التخصص فيه بالجامعة، أما الطالبة المتفوقة مريم مرَاد، فإنها تأمل التسجيل في تخصص الصيدلة. * واشتركت كل من لينة حمزازي، صاحبة المركز الثالث، وكوثر قربوعة صاحبة المركز الثامن، في اختيار أحد التخصصات التقنية وفي مقدمتها الإعلام الآلي، فيما آية غموقات صاحبة المركز الرابع وبن ناصر سمية ومريم رميسة بوبكر أكدن أنهن يدرسن الخيارات والرغبات بدقة، قبل ولوج عالم الجامعة، غير أن المتفوقات العشر الأوائل كن يأملن في أن يكملن دراستهم بإحدى الجامعات الأوربية أو الأمريكية، وهذا ليس إنقاصا حسبهن من قيمة الجامعات. وفور انتهاء التكريم اقتربت الناجحات من نجم المنتخب الوطني كريم مطمور والتقطن معه صورة تذكارية، حتى أن المتفوقة كوثر قربوعة ردت علينا بقولها '' مشاهدة مطمور عن قرب وأخذ صورة تذكارية معه هي أجمل هدية بالنسبة لي " . * كما اقتربت المتفوقات من رئيس جمعية الأنوار سمير بلعريبي، من أجل أخذ استفسارات عن إمكانية استكمال الدراسة بإحدى الجامعات الإيطالية في حال أبدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي موافقتها على ذلك . * * المتفوقة الأولى بسام خولة * "أتسائل أين هم المتفوقون السابقون " * * * أثرت كلمة المتفوقة الأولى التي مثلت بقية زميلاتها في إلقاء كلمة للحضور، مُطالبة بضرورة الاستمرار في رعايتنا "التكريم الحقيقي هو الاستمرار في الاهتمام بالمتفوقين، إلى ما بعد نيلهم لشهادة البكالوريا، مُتسائلة عن المتفوقين الأوائل وأين هم الآن؟ وهل حققوا أحلامهم وطموحاتهم؟ " . * وعلقت المتفوقة الأولى على كلمة الحضور بقولها "بردتولي قلبي" لم تتركوا لي شيئا أتحدث عنه "وشكرت المتفوقة الأولى الحضور وفي مُقدمتهم جريدة "الشروق اليومي" على هذه الالتفاتة، كما طالبت المتفوقة من عمداء جامعة جزائر الاهتمام أكثر بالمتفوقين الأوائل إلى ما بعد تخرجهم من الجامعة . هذا ولم تستطع المتفوقة الأولى إمساك دموعها وهي توجه تشكراتها لوالدها . *
