أكّد الخبير العسكري اللواء ممدوح عطية أن العمليات العسكرية في ليبيا لن تنتهي قبل أقل من شهر، مفضلا أن تختار دول التحالف الحلول الدبلوماسية لتوفير المخرج المناسب لقطافي وحقن دماء الليبيين التي تسيل لوحدها تارة على يد القذافي وأخرى على يد الناتو. * وذكر اللواء في اتصال هاتفي مع "الشروق"، أن ما فعله النظام الليبي هو الذي أدى إلى التدخل الأجنبي الذي تكرهه الشعوب العربية، والذي أثبت فشله في أفغانستان والعراق، ولم يؤت بثمار طيبة، وعلى هذا الأساس كان ومازال لا يؤد الهدف الذي كان مرجوّا منه. * وأضاف اللواء المتقاعد أن الشعب الليبي الآن يعاني من القتل والتدمير، في حين أن القوات الجوية لا تعرف كيف تصيب الأهداف المطلوبة،وعملياتها لم تكن محكمة، بدليل أنها أصابت الثوار بقنابل رمتها، وكذا عملياتها على الأرض ضعيفة، لأنها تنقصها الخبرة العسكرية. * وأشار المتحدث إلى أن شساعة المساحة في ليبيا وتباعدها، حيث أن يفصل ألف كيلومتر بين بنغازي وطرابلس، أدى إلى إضعاف قوّات القذافي وحتى الثوار، وبالتالي يصعب تحقيق الهدف من خلال تدخل قوات الحلف الأطلسي. * وفسّر اللواء فشل قوات التحالف في تحقيق هدف تدخلها بغياب التنسيق الكافي فيما بينها، كون بعض أعضاء دول التحالف غير موافقة على هذا التدخل، كما أن مخابرات مركزية كان يفترض كانت على أرض المعركة لتوجيه قوّات التحالف، إلا أنها لم تنجز مهامها بالصورة الكافية. * ولخّص اللواء عطية أسباب فشل الثوار في ضعف المستوى القتالي لديها، وكذا قلّة العتاد والسلاح وبعد نقاط الإمداد عنهم، مع قلة المؤونة أيضا، وتوقع أن تطول المعركة بليبيا إلى أكثر من شهر، قائلا "عن قوات التحالف لن تستطيع تحققي أهدافها قبل شهر، فالمعركة ستستمر طويلا، ويجب أن تبحث القوّات عن اتجاهات سياسية ودبلوماسية كالاتصال بالاتحاد الإفريقي، أو الدول الصديقة في المنطقة كتركيا". * ورأى الخبير العسكري أن إنهاء العمليات في ليبيا سيؤدي إلى حقن دماء الليبيين، لأن استمرار العمليات سيزيد من نزيف كميات أكبر من الدماء، في حين أن الحلول الدبلوماسية هي الأنجع حاليا، لتمكين القذافي من خروج تحت الضمانات.