اعتصم، صبيحة أمس، أكثر من 600 مواطن من سكان بلدية «بوسلام» الواقعة بالجهة الشمالية لولاية سطيف أمام مقر الولاية، وقد قدموا إليها عن طريق 30 حافلة و14 سيارة، وذلك احتجاجا على الواقع التنموي المتردي بالبلدية، وتسجيل العديد من النقائص التي حالت دون العيش الكريم لهم. وحسب عدد من هؤلاء المحتجين فإن مرد الحالة المزرية التي يتخبطون فيها مع مطلع كل يوم في كل مجالات الحياة، العزلة المفروضة عليهم في غياب العديد من المشاريع التي من الممكن أن تخرجهم من دائرة العزلة والتخلف، وأكد سكان ذات البلدية التي يسكنها أزيد من 14ألف نسمة، موزعين على 23 قرية، أن مطالبهم تتمثل في تعبيد الطريق الولائي «رقم 45» وطرق قرى البلدية التي تتواجد حاليا في حالة يرثى لها، إضافة إلى مطلبهم المتضمن ضرورة ربط جميع قرى البلدية بشبكة الغاز الطبيعي دون إقصاء أي قرية، كما طالبوا بتزويد القرى بالمياه الصالحة للشرب، مع الإسراع في إتمام مشروعي حفر بئرين على مستوى قرية «آيت أعمارة» و«بوزكطوط»، وكذا العمل على إنشاء عيادة الولادة على مستوى البلدية، وملحق صحي على مستوى «سوق الحد» وتشغيل العيادة المتواجدة بقرية «عون». هذا كما طالب السكان بالتقسيم العادل للسكنات الريفية مع إشراك ممثلي القرى أثناء توزيعها، وتزويد جميع قرى البلدية بشبكة الهاتف الثابت، وربطها كلها بقنوات الصرف الصحي، وإتمام مشروع الإنارة العمومية للقرى المستفيدة، وكذا فتح طرق فرعية فلاحية على مستوى قرى البلدية. وحسب ما صرح به بعض المعتصمين فإن اعتصامهم هذا أمام مقر الولاية وإضراب كل تجار البلدية، جاء بعد أن توقفت الحياة ببلدية «بوسلام»، كما أضافوا أن سكان البلدية يتخبطون في العديد من المشاكل مطالبين السلطات المعنية بالاستجابة لمطالبهم في القريب العاجل، وفي ذات السياق استقبلت السلطات المحلية 7 من هؤلاء المحتجين كممثلين لسكان البلدية المذكورة، أين تم الاستماع إلى جملة انشغالاتهم.
