جميعنا يقضي ما يقارب ثلثا حياته في النوم، إنما عندما تكون كمية الراحة غير كافية عندها تظهر الاضطرابات، ولاسيما عند النساء اللواتي غالباً ما يعانين من ليالٍ قصيرة، إذ ينمن غالبا ست ساعات ونصف فقط، بينما ينام الرجال ثماني ساعات . أما القلق فيصيب 20% من الناس وآخرون يستيقظون بشكل متكرر في أثناء الليل وهو مؤشر على أن هناك اضطرابات في النوم تلقي بثقلها على الصحة وعلى النشاط بشكل عام. لذلك وجب التقيد بمجموعة من النصائح الضرورية لاستعادة النوم الطبيعي والحصول على الراحة الكافية: - النشاط الحركي: اصعدي الدرج بدلاً من الصعود بالمصعد، ولا تعتمدي بشكل كامل على السيارة وقومي بالنزهات على الأقدام أيام العطل. فهذا النمط من النشاط يحرض الجسم ويحسن توازنه العام ويساعد على تنظيم النوم. فالتمارين الجسدية تؤدي إلى تعب سليم وتساعد على النوم. في حين يفضل عدم ممارسة مجهود كبير في المساء لكي لا تحصلي على نتيجة عكسية بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم. واعلمي أن النوم يحتاج إلى درجة حرارة جسم منخفضة، وبالمقابل يمكن ممارسة نشاط خفيف في الليل ولكن براحة ودون توتر. - الغذاء:جميع الناس يعلمون أنه يجب الابتعاد عند المساء عن القهوة والشاي والصودا والكولا وجميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين والغازات . وكذلك يجب الابتعاد عن الوجبات الثقيلة لأنها تقلل النوم وتزيد من الاستيقاظ الليلي، ولا بأس من تناول وجبة عشاء خفيفة وغنية بالوقت نفسه، فالسكريات ولاسيما البطيئة منها والموجودة في الخبز والحبوب والبقول، تساعد على الشبع فيما تساعد الأحماض الأمينية المتواجدة بكثرة في اللبن والموز والصبار والتمر على النوم. لذا يجب الاهتمام بمكونات العشاء وتوقيته بحيث يكون قبل النوم بساعتين أو ثلاث مع إضافة الخضراوات والبروتينات إليه كالجبن والسمك والبيض بكميات معتدلة والخبز والحبوب والفواكه. - الفراش: بعد عشر سنوات من الاستخدام يفقد الفراش 30% من خصائصه، فالإنسان يقوم بمعدل 40 حركة وسطياً في الليل، ويفقد 40 مل من الماء بالتعرق في أثناء النوم، نتيجة ذلك تحدث تكورات في الفراش فيجب عندها تبديله. فعند التمدد يجب أن ترتخي العضلات ويجب أن يمسك الفراش كل الجسم بشكل منسجم وموحد وصحي، فإذا كان الفراش طرياً جداً فهو لا يحمل الجسم بشكل جيد، وبالمقابل إذا كان قاسياً جداً فإن ثقل الجسم يزيد على الأكتاف والأرداف عندها ستشعرين بالألم في هذه المناطق.
