قرابة 2 مليون مصاب بسوء التغذية وفقر الدم ك ليلى أحصت وحدات الكشف التابعة للصحة بالمدارس التابعة لوزارة التربية الوطنية، انتشار القمل بين 40 ألف تلميذ في المدارس على المستوى الوطني، وإصابة 8 آلاف تلميذ بداء الجرب، بينما تم تسجيل قرابة 2 مليون تلميذ يعانون من سوء التغذية. كشفت مصادر تربوية عن تقرير لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول الصحة في الوسط المدرسي، نهاية ديسمبر 2012، يؤكد انتشار عدة أمراض بالوسط المدرسي وأشارت مصادرنا إلى أنه تم إحصاء انتشار كبير للقمل بين أوساط التلاميذ، خاصة تلاميذ الطور الأول والثاني وقدرت المصادر عدد التلاميذ الذين يعانون من انتشار القمل إلى غاية الشهر الماضي 40 ألف تلميذ عبر مختلف ولايات الوطن. وأرجع التقرير سبب الانتشار الكبير للقمل إلى غياب وحدات الكشف الطبي والمراقبة، عبر عدة مناطق من الوطن خاصة أن المتابعة والكشف المستمر لهذه الوحدات من شأنه التقليل من حدة انتشار داء القمل في فصل الشتاء، إضافة إلى الاكتظاظ في الأقسام الذي ساهم بشكل كبير في توسع رقعة انتشار الوباء. كما أن انتشار القمل معروف في الأوساط والمناطق الفقيرة، خاصة في ظل انعدام النظافة والتي تسهل انتقال القمل من تلميذ لآخر. وقد أكد مصدرنا أن هذا الوباء يتم تسجيل في كل سنة أعداد كبيرة من التلاميذ المصابين بالقمل في المدارس، وعلى الرغم من ذلك وزارة التربية الوطنية لم تقم بأية إجراءات لتفادي انتشاره، بل يقوم فقط الأولياء بمعالجته عن طريق شراء الأدوية الخاصة به. كما أشار التقرير إلى عودة الجرب حيث تم إحصاء حوالي 8 آلاف حالة جرب عبر المستوى الوطني وهو أحد أمراض الفقر المعدية. وأكد المتحدث ذاته أن التقرير أكد أن الجرب هو الآخر عرف انتشارا رهيبا وخطيرا لدى التلاميذ المعوزين خاصة بالمدارس الابتدائية. كما أكدت مصادرنا بناء على التقرير ذاته انتشار مرض سوء التغذية، حيث أحصت وزارة الصحة مليون و900 ألف تلميذ عبر مختلف المؤسسات التربوية بالوطن يعانون سوء التغدية، مشيرا إلى إحصاء مليون و600 ألف تلميذ يعانون من مرض فقر الدم الناجم عن سوء التغذية، وأن أكثر التلاميذ المصابين هم من المعوزين خاصة على مستوى المناطق النائية.
