إذا كانت كفاءة الجيش الوطني الشعبي وحسه المتشبّع بروح أول نوفمبر هما من حرّرا “تيڤنتورين" من كتائب الموت والدمار التي تخطت الحدود وجاءت غازية مهاجمة تريد الشر بنا، فإن بلدنا بحاجة إلى جيش من المخلصين لتحريره من كتائب الفساد والدمار التي تريد الجوع والفقر بنا والنهب والعبث بخيراتنا. الجزائريون فخورون لأن لديهم من أسباب القوة في سواعد أبنائهم ما يدفعهم لرفع التحدي في وجه أي قوة من قوى الشر، والكلام ليس لا خشبا ولا عنبا… لكن لماذا تتخلف السواعد الأخرى عن مواكبة تضحيات الآخرين ونحن نقتسم الوطن نفسه فراشا وغطاء. الفاسدون يدمرون كل سور تبنيه سواعد الأبطال الذين قهروا قوى الدمار، الفاسدون يعيثون بالمال العام في مدن أوروبا وأمريكا، في ليلها الذي لا تنام جفونه، بينما هنالك في عمق الجزائر عيون لاتنام حارسة الوطن والمواطن، وهذا الاختلال العام بحاجة إلى تيڤنتورين ثانية، نحرر بواسطتها المال العام والثروة الوطنية من النهب والرشوة والفساد. لقد قلنا في مناسبة سابقة أن قطاعات عدة تأوي مختار بلمختار وأن القضاء على بلعور لن يؤدي للقضاء على بلّكور بضم الكاف، فهنالك من هو أخطر من قاتل يتقمص رشاشه، وهذا من السهل التعامل معه، الأخطر من ينهب ويستنزف دون قنابل ولا مسلحين ولا عربات رباعية الدفع.. لذلك علينا أن نبحث كم من “تيڤنتورين"؟