لاتزال وضعية محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالمسيلة عالقة في ظل تأزم الوضع أكثر في مسار التحضير للمؤتمر التاسع، حيث تبقى أبواب المحافظة موصدة في وجه المناضلين والسارية في توزيع البطاقات ووثائق المؤتمر، إذ يتوجه مسؤلو القسمات إلى بيت رئيس اللجنة الولائية لاستلام الوثائق. وزادت الأوضاع تعقيدا بعد خسارة الحزب العتيد مقعد مجلس الأمة مؤخرا الذي كان أقرب للأفلان بعد المجهود الكبير الذي بذله مرشح الحزب في لمّ شمل إطارات الأفلان بالنظر للمعطيات الحسابية. المناضلون وفي آخر خطوة آخر الدواء الكي شكلوا حسب مصادر مطلعة وفدا من المناضلين والإطارات والنواب والمنتخبين المحليين وأعيان الولاية للتنقل إلى مقر الجهاز المركزي لمقابلة الأمين العام لإيجاد حل نهائيا لأزمة الحزب العتيد بالمسيلة. وهي الأزمة التي طالت منذ المؤتمر الثامن الجامع خاصة بعد سيناريو إجهاض الجمعية العامة التي كانت مقررة في العاشر أكتوبر المنصرم بعد نجاح المشرف مصطفى معزوزي في تسوية الخلافات في القسمات التي كانت عالقة على غرار عاصمة الولاية وعاصمة جنوب الولاية بوسعادة وقسمة أولاد دراج وأولاد عدي لقبالة ...إلخ. بعد حادثة الاعتداء بالسلاح الأبيض على أحد إطارات الحزب وهو ما كان يسعى إليه رئيس اللجنة الولائية المؤقتة للأفلان بالمسيلة بمعية شقيقه عضو الهيئة التنفيذية في خطة للاحتفاظ بكرسي الحزب تحسبا للتموقع في هياكل المؤتمر التاسع وللمحطات والاستحقاقات المقبلة. المناضلون قرروا في آخر محطة لتسوية وضعية محافظة المسيلة إبلاغ الأمين العام للحزب بالتصرفات والخروقات التي قام ويقوم بها منسق اللجنة الولائية في 14 جانفي الجاري حيث لجأ لتوزيع وثائق المؤتمر التاسع في مقر سكناه، في حين أوصدت المحافظة في وجه المناضلين وهو التصرف الذي ترك استياء وسخطت كبيرين لدى إطارات ومناضلي الأفلان في ظل المهازل التي وصل إليها الحزب العتيد بالمسيلة. ويشتكي المناضلون من عدم توزيع البطاقات على المناضلين ماعدا أمناء القسمات الذين يسيرون في فلكه، وهو ما دفع بالمناضلين عبر القسمات للاحتجاج خاصة في القسمات التي مازالت تعيش على وقع المسيلة بوسعادة، أولاد دراج، أولاد عدي لقبالة.