تدوم ثلاثة أسابيع :جامعة المدية تحتضن أكبر تظاهرة علمية بالجزائر

سيكون مثقفو المدية وطاقم الأسرة الجامعية لعاصمة التيطري من طلبة ودكاترة بجامعة يحي بن فارس بالمدية، ابتداء اليوم، على موعد مع انطلاق التظاهرة العلمية الكبرى التي تدوم ثلاثة أسابيع متتالية، وتتضمن عدة برامج منها ندوتين وثلاثة ملتقيات علمية ومعرضا للكتاب في طبعته الخامسة. هذا وبرمجت المكتبة المركزية بذات الجامعة ندوة حول الإدارة الإلكترونية، وحملت في طبعتها الأولى لهذا العام شعار الاندماج في مجتمع المعرفة ومن المنتظر أن تشهد تدخلا لعدد من الأخصائيين في الموضوع.
حيث سيتطرقون إلى ما تفرضه الألفية الثالثة من قناعات تدعو إلى ضرورة التغيير الجذري في ممارسة المهام الإدارية، وهي الدعوة التي أوجبها النمو المتسارع للمعطيات المعرفية والتقنية والمعلوماتية، وما نجم عن ذلك من بروز لمفاهيم جديدة من قبيل الإدارة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني وسيتم بالموازاة مع الندوة التي تتبع بمسائية شعرية من تنشيط مجموعة من الشعراء الكهول من بينهم عيساني ومحمد بن حجر ونصيرة محمدي وتوامي محمد بقاعة الدكتور محمد بن شنب، تنظيم الطبعة الخامسة لمعرض الكتاب، وتمتد إلى غاية التاسع والعشرين من ذات الشهر.
كما سيتم إحياء يوم علمي تحت عنوان الليزر والضوئيات، حيث من المنتظر أن يتم التوقيع فيه على مرسوم الاتفاق بين جامعة كلية العلوم والتكنولوجيا ومركز لتطوير التكنولوجيا المتقدم (ءش).
كما تم برمجة ملتقى وطني حول ثقافة الصورة، ابتداء من الثالث من شهر ماي، وعلى مدار يومين، حيث من المنتظر أن يعرف مشاركة نوعية للباحثين في الموضو.
الملتقى تأتي أهميته من أهمية موضوع الصورة التي باتت جزءا لا يتجزأ من الواقع الذي نعيش فيه، بالإضافة إلى حضورها في جميع جوانب الحياة ومختلف مجالاتها التربوية والتعليمية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية.
وعلى ضوء ذلك، سيكون البحث في موضوعات الصورة المفهومية والثقافية والفكرية والفلسفية أبلغ من ضرورة الإحاطة بها والعناية بها بالشكل الذي يخدم وظيفتها في الرقي بالمجتمع في كل المجالات.
هذا وسيختتم الربيع الثقافي العلمي الجامعي، بالطبعة الثالثة للملتقى الوطني حول مبدأ السيادة في ظل النظام الدولي الجديد، والذي تشرف عليه ذات الجامعة وتنظمه كلية الحقوق، حيث يتضمن عددا من المحاور المتعلقة بحركية التحول الكوني الجديد الذي فرض إعادة النظر في كثير من الأفكار والتصورات، بل وحتى القوانين والمواثيق الدولية.
وعليه ستكون موضوعات الشرعية الدولية في ظل العولمة، والعولمة وحق تقرير المصير ودور الشركات متعددة الجنسيات في تقويض سيادة الدولة وأثر العولمة على السيادة الثقافية للدول، التدخل الإنساني والسيادة الوطنية، مادة دسمة للمعنيين بالموضوع على مدار يومين.