الإطاحة بشبكة ترويج الأوراق النقدية المزورة في أسواق الشرق

الشبكة تخصصت في تقليد فئة 1000 دينار
تمكنت مصالح الأمن بولاية عنابة، أمس، من وضع حد لنشاط شبكة خطيرة تنشط بإقليم الولايات الشرقية، تختص في ترويج الأوراق النقدية المزوّرة للعملة الوطنية. وذكرت مصادر مطلعة ل«البلاد" أن عناصر الشرطة ألقت القبض على شاب ينتمي للشبكة وبحوزته 200 ورقة مزوّرة من فئة 1000 دج وسط المدينة، على إثر تحريات معمقة ليتم بعدها توقيف 7 عناصر آخرين من ولايات ڤالمة والطارف وسكيكدة وسوق أهراس وقسنطينة.
وتابع المصدر أن عناصر الأمن أفلحت في تنفيذ عملية التوقيف بعد تتبعها لتحركات الشاب، بعد ورود معلومات مؤكدة أفادت بإغراقه للسوق المحلية بالأوراق النقدية المزوّرة، مستغلا الحركية التجارية النشطة بوسط مدينة عنابة لتبييض مبالغ كبيرة يوميا.
وإثر عمليات ترصد دامت أيام متتالية لأفراد شرطة بالزي المدني، تم القبض عليه ب«رحبة الزرع" وبحوزته مبلغ 3 ملايين سنتيم مقلّدة، منها 20 ورقة تحمل الرقم التسلسلي نفسه و10 أوراق أخرى تحمل رقما تسلسليا آخر متكررا. وأشارت المصادر إلى أن الأوراق المزوّرة التي ضبطت بحوزة الشاب "س.ع"، 24 سنة، مقيم بحي حجر الديس في البوني، تم تزويرها بدقة وإتقان، ومطبوعة على ورق من نوعية رفيعة يصعب من الوهلة الأولى التفطن لها، خصوصا بالنسبة للمواطنين والتجار العاديين، ويشتبه في استعمال تقنيات حديثة جدا وحبر قد يكون أصليا. ولولا الأرقام التسلسلية المكررة في الأوراق المضبوطة، لكان من الصعب التعرّف عليها.
وقد تمكنت الشرطة من توقيف سبعة أشخاص آخرين من عناصر الشبكة التي أصبحت مهمتها ترويج أكبر عدد ممكن من العملة الوطنية المزوّرة في الشوارع والأسواق الشعبية، حيث تتواصل التحقيقات للتوصل إلى رأس الشبكة، موازاة مع تكثيف البحث عن مبالغ أخرى متداولة روّجت في أوساط التجار المحليين.