وجّه والي العاصمة عبد القادر زوخ، تعليمات صارمة إلى جميع مسؤولي الولاية من أجل الإسراع في ترحيل العائلات المتبقية بالعمارات الآيلة للسقوط التي تم تصنيفها في الخانة الحمراء، كما يجري حاليا دراسة 600 طعن على مستوى لجنة الطعون. وتفقد والي العاصمة العائلات التي زارها خلال الخرجة الميدانية التي قام بها لمعاينة مواقع الأحياء السكنية التي تم إخلاؤها وتم ترحيل سكانها، على غرار حي مصطفى تومية ببلدية باب الوادي وشارع محمد بن عيسى ببلدية سيدي امحمد، وكذا تلك التي تقطن بشارع 11 محمد بورحلة بحسيبة بن بوعلي بالدائرة الإدارية لسيدي امحمد، التي تعيش في ظروف معيشية جد صعبة وإثر تقربهم من زوخ مباشرة، اتصل بدوره بمدير السكن لولاية الجزائر، لومي إسماعيل، أعطى قرارا بضرورة ترحيله اليوم قبل الغد. وفي هذا الشأن، كشفت مصادر من المصالح الولائية عن أن لجنة الطعون شرعت في دراسة الطعون التي تم تسجيلها على مستوى المصلحة، التي بلغ عددها 600 ملف. وزار زوخ الحي الجديد "1078 مسكن" ببن طلحة ببراقي، الذي استقبل 1041 عائلة كانت تقطن "ديار البركة" التي كان لها حصة الأسد في هذه العملية. وقال والي العاصمة بخصوص الاحتجاجات التي شهدتها بلدية براقي أول أمس، إن ال15 عائلة المقصية من الترحيل، تبين أن ملفاتها مزورة في ثلاثة أصناف، الأول مجموعة من العائلات مقيمة بالخارج، الصنف الثاني قدم وثائق وشهادات ووثائق مزورة أحيلت ملفاتها على العدالة، إذ تجاوز العدد 200 عائلة، متهما إياها بالاحتيال والنصب والصنف الثالث عائلات ثبت استفادتها من إعانات الدولة وسكنات فيما مضى من خلال البطاقية الوطنية، مضيفا بأن الأشخاص المقصيين، بإمكانهم التقدم للمصالح المعنية بالطعون، ومن لديه الحق فإن المصالح الولائية ستمكنه من الاستفادة من السكن. وكان والي العاصمة قد وعد بمواصلة عمليات الترحيل وفق إطار منظم إلى غاية القضاء على السكنات الهشة بالعاصمة، كما طمأن العائلات التي لم تستفد بعد من عملية الترحيل بأنه سيتم بترحيلهم في أقرب الآجال وتخليصهم من السكنات التي يعيشون فيها.
