أفاد مصدر موثوق "البلاد" بأن لجنة تحقيق شكلها والي ولاية عين الدفلى، أمس، للنظر في الظروف التي تمت بها عمليات إعداد قوائم الناجحين في مسابقات توظيف أعوان إدارة وملحقين إداريين ببلدية بطحية، جنوب الولاية. وستباشر لجنة تحقيق مشكلة من المفتش العام للولاية وإطارات، إضافة إلى مفتش من مفتشية الوظيف العمومي، أشغالها اليوم على أقصى تقدير. ولفت المصدر إلى أن حالة الغليان التي تعرفها البلدية دفعت بمسؤول الولاية إلى تسليط الضوء على ما وصفه ملاحظون بانتهاك صارخ لقانون الشغل في مسابقة التوظيف التي فتحتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية في بداية السنة الجارية في كل بلديات الوطن. وتحدث المصدر بشيء من التفصيل عن قيام الوالي باستدعاء أعضاء لجنة التحقيق المرتقب أن تقوم بغربلة كل ملفات الناجحين، وأمرهم بإعداد تقرير مفصل عن "المهزلة" التي باتت مسرحا لها بطحية، في ظل ورود أسماء ناجحين ضمن القائمة المرسلة إلى مفتشية الوظيف العمومي تضم منتخبين وأبناء منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي، منهم منتخبة عن حزب جبهة التحرير الوطني ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية، ومنتخب مفوض بالتوقيع والتسيير للملحق الإداري بالمنطقة المسماة "تافرنت" شمال البلدية. وحسب التسريبات الأخيرة، فإن اللجنة المشرفة على مسابقة التوظيف تواطأت مع عديد المنتخبين الذين شاركوا في المسابقة وتم ترتيبهم ضمن أوائل الناجين ضمن القائمة.
