- أخصائيون ل "البلاد": حذار من لفحات الشمس والتسممات
- دكتور أمراض الغدد والسكري بوناب: جفاف الجسم من الماء يسبب جلطة قلبية ودماغية
حذرت، أمس، نشرية لمصالح الأرصاد الجوية، من ارتفاع درجات الحرارة في كل من تيبازة، الجزائر العاصمة وبومرداس، حيث ستصل درجتها إلى 36 درجة مئوية وستتجاوز درجة الحرارة في كل من ولايات غليزان، الشلف، معسكر، عين الدفلى، البليدة، تيزي وزو، البويرة، 41 درجة. أما مناطق الجنوب، فتشهد 47 درجة في كل من برج باجي مختار، عين ڤزام، عين صالح، أدرار. كما حذر مختصون الصائمين من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة خوفا من إصابات بلفحات الشمس أو مضاعفات. شهدت، أمس، العاصمة وما جاورها من مدن ارتفاعا في درجات الحرارة، أين وجد الصائمون أنفسهم في مواجهة درجة حرارة تعدت 35 بالمائة ناتجة عن صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الجنوب نحو المناطق الداخلية للبلاد. وفي هذا الصدد، وجد الصائمون أنفسهم أمام مجابهة حرارة الطقس والعطش الذي يصاحب الصائم وسط جو يلفح الوجوه، خاصة المصابين الأمراض المزمنة وكبار السن. ورغم ارتفاع درجة الحرارة إلا أن أسواق العاصمة وشوارعها عرفت إقبالا منقطع النظير لما للصائم من احتياجات يومية، خاصة أن العائلات تفضل التسوق اليومي من أجل اقتناء مستلزماتها لإعداد الأطباق الرمضانية، ولكن يحدث أن يتعرض البعض منهم إلى مضاعفات مرضية وإلى الإرهاق وعدم القدرة على إتمام الصيام، ولذلك قدم الدكتور بواب ضياء الدين مجموعة من النصائح من شأنها أن تجنب الصائم والمريض أخطارا بسبب تعرضهم لأشعة الشمس. أخصائي في أمراض الغدد وداء السكري: هذه هي النصائح التي يجب اتباعها حذر الدكتور بوناب ضياء الدين، أخصائي في أمراض الغدد وداء السكري ونائب رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري، في حديثه ل«البلاد"، الصائمين، لاسيما كبار السن ومرضى السكري والمقبلين على الصيام لأول مرة وكذا الأطفال، من خطورة التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة التي تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة خاصة بين الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحا إلى غاية الخامسة مساء. وأضاف المتحدث أنه يتعين على الصائمين استعمال القبعات للوقاية من الشمس، وكذلك الإكثار من شرب السوائل بين فترتي الفطور والسحور لاسترجاع السوائل بجسم الإنسان، مشددا على أنه ينبغي على الأطفال شرب مزيد من السوائل. وأكد الدكتور بوناب أنه على الصائم أن يتناول كميات كافية من المياه بين الإفطار والسحور وذلك لتجنب الجفاف أو العطش أثناء نهار رمضان، حيث إن شرب كمية كافية من المياه والسوائل في فترة مابين الإفطار والسحور تخفف من احتمال التعرض للعطش الشديد أو الجفاف خلال فترة الصيام لذلك على الصائم شرب كمية كافية من السوائل قبل الإفطار وبعده وقبل السحور وبعده، كما أضاف المتحدث أنه على الصائم أن لا يفرط في وجبة السحور لأن التفريط في وجبة السحور سوف يؤدي إلى زيادة ساعات الصيام والانقطاع عن الطعام، وهو ما سيزيد من التعب والإرهاق أثناء ساعات الصيام. جمعية حماية المستهلك: لا تشتروا المواد المعرضة للشمس من جهته، حذر رئيس جمعية حماية المستهلك زبدي مصطفى من خطورة أشعة الشمس على المواد التي يقتنيها المستهلك، خاصة المشروبات المعروضة تحت الشمس أمام درجة الحرارة المرتفعة التي تضاعف من حدة التفاعلات للمواد التي لا يعرف مصدرها داخل الأكياس المعروضة لبيع الشربات، حيث يتهافت الصائمون يوميا على شراء المشروبات باختلافها، سواء الغازية منها أوالشاربات، لتلقى هذه الأخيرة نصيبها شهر الصيام الذي تزامن وفترة الحر، ونجد تدافعا كبيرا على محلات بيع هذه المشروبات.