كشف المحافظ الرئيسي للتراث بولاية تلمسان عن التحضير لإنجاز مخطط دائم لحماية المعالم الأثرية ل''المنصورة'' بنفس الشكل الذي حظيت به المدينة العتيقة لتلمسان. وسيسمح هذا المخطط بتثمين المعلم التاريخي مع احتفاظه بطابعه العريق وتسيير بصفة دائمة المباني والهياكل المتواجدة بأحضانه بطريقة منسجمة، كما يهدف أيضا إلى تسوية كل الإشكاليات المتعلقة بحماية أثاره ذات القيمة الأثرية النفيسة. واستفاد معلم ''المنصورة'' الذي يعود إلى العهد ''المريني'' في إطار التحضيرات الخاصة بتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,''2011 من عملية ترميم وتدعيم أسس الصومعة والأسوار المحيطة بها، والقلاع والأبراج المتناثرة عبر أنحاء هذا الموقع التاريخي. وستعمل هذه العمليات على إعطاء الوجه اللائق لآثار منصورة التي تعد معلما سياحيا ل''عاصمة الزيانيين''. ويتربع هذا الموقع الأثري الواقع بالمخرج الغربي لمدينة تلمسان، على مساحة إجمالية تقدر بحوالي مائة ''هكتار''، إذ تمتد أسواره وقلاعه من حدود قرية ''بني بولان'' التي تطرق إليها الكاتب الجزائري الكبير محمد ديب في كتابه الشهير ''الحريق''، مرورا بالأحياء الشعبية ''رياض الكبير'' و''ماخوخ'' و''إمامة''.