لا يزال سكان قرية بولحاف التابعة لبلدية سيدي مبارك والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 15 كم، يعيشون أوضاعا أقل ما يقال عنها إنها مزرية، فالقرية تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة الكريمة، حيث أضحى انعدام المياه الصالحة للشرب من أبرز المشاكل التي يواجهها السكان الذين سئموا من رحلة البحث الدائمة عن هذه المادة الحيوية في المنابع والآبار المجاورة. سكان بولحاف أكدوا أن مشكل انعدام المياه تعاني منه العديد من القرى المجاورة على غرار قرية أولاد بن توهامي والقزازنة وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم مع صهاريج المياه التي أصبحت السبيل الوحيد بالنسبة لهم لسد حاجياتهم اليومية من هذه المادة الحيوية، رغم أنهم سبق وأن رفعوا هذا الانشغال إلى السلطات المعنية إلا أن المشكل لا يزال مطروحا. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي مبارك بن ميلود الطيب. أن أسباب انعدام المياه هو أن مصالح البلدية قامت في وقت سابق بأشغال حفر بئر ارتوازي على مستوى القرية وتجهيزه بالطاقة الكهربائية قصد التخفيف من معاناة السكان، إلا أنه سرعان ما صادفوا مشكل نقص المياه بالبئر المذكور، الأمر الذي يتطلب إعادة التنقيب عن آبار أخرى في ظل انعدام الموارد المائية بالقرية كما وعد رئيس البلدية كل سكان القرية بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب في أجل أقصاه .2011 وكشف في ذات السياق عن تزويد قرية الجفافلة بشبكة المياه الصالحة للشرب والذي لقي استحسانا كبيرا من طرف سكان القرية المذكورة بعد أن كانوا يتكبّدون مشقة البحث عن هذه المادة الحيوية.