قال الشيخ عبد الرحمن السديس، أن العناية بالكعبة المشرفة وأن تعظيمها والعناية بها من تعظيم الشعائر الإسلامية المقدسة؛ مستشهدا بقوله تعالى " ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "، ومشيرا إلى أن غسل الكعبة سنة سار عليها الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - والخلفاء من بعدهم عبر تاريخ هذا الأمة المجيد. وأكد السديس في تصريحات بعد انتهاء مراسيم غسيل الكعبة أمس، حرص المملكة العربية السعودية على العناية بالحرمين الشريفين، مشيرا إلى إن المملكة منذ توحيدها دأبت على العناية والاهتمام بكل ما يعنى بقضايا الإسلام والمسلمين، لاسيما الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة. وأشار السديس إلى أن ما تم مؤخراً من أعمال صيانة دورية للكعبة المشرفة يعد شاهد صدق على ما توليه الحكومة السعودية من رعاية وعناية بقبلة المسلمين، هذا وقام الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس بغسيل الكعبة المشرفة نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث قام فور وصول بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد. عقب ذلك طاف بالبيت العتيق، ثم أدى ركعتي الطواف وشارك الأمير في غسل الكعبة المشرفة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، ووزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر بنتن، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة هشام الفالح، وعدد من أصحاب الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام، ورؤساء الدوائر الحكومية وجمع من المواطنين. وتمت مرحلة غسيل الكعبة بخلطة الغسل من ماء زمام، والورد الطائفي، والعود الفاخر، كما تم تجهيز المناشف لمسح جدران الكعبة، وبعد أن خرج الضيوف من جوفها، غسلت أرضيتها المكسوة بالرخام ؛ بأدوات عالية الجودة، احتوت على ماء زمزم الممزوج بماء الورد، وغسل أيضا جدار الكعبة من الداخل بعشرات اللترات من ماء زمزم، ومئات من تولات دهن الكمبودي الفاخر.وجميع الأدوات المستخدمة في غسل الكعبة المشرفة مطلية بالفضة.
