ل. ص- نزل خبر وفاة السباحة منال حبوب، صاحبة 17 سنة، كالصاعقة على الأسرة الرياضية في الجزائر، خاصة وأن السباحة لا تزال في ريعان شبابها لتلاقي ربها الأعلى بسبب سكتة قلبية وهو الأمر الذي يفتح من جديد التساؤلات حول الإجراءات الطبية التي تتبعها الفرق الرياضية في الجزائر والتدابير المطبقة. فيما يخص ملف قبول الرياضيين والفحوصات العميقة التي يجب إجراؤها، وصولا إلى قضية المتابعة والملف الطبي الذي يجب أن يتابع الرياضيين لتفادي أي مفاجآت من شأنها أن تخلط كل الحسابات ولا تتوقف الأمور عند هذا الحد. بل يتوجب على الأندية أن تستعد في الحصص التدريبية لكل طارئ من خلال إحضار كل التجهيزات اللازمة ومن بينها آلات الإنعاش الاصطناعي والتنفس الاصطناعي وهو الأمر المعمول به في البلدان التي تحترم نفسها والجميع وقف على قضية اللاعب الدنماركي ايركسون الذي كاد أن يفارق الحياة لولا وجود التكفل اللازم له على كل المستويات. وكان رئيس اللجنة الطبية في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الدكتور زرڤيني، قد حذر في وقت سابق بعد حادثة لاعب الدنمارك من وقوع مثل هذه الحوادث في بطولتنا وطالب بالعديد من الإجراءات والتدابير التي يجب توفرها من خلال إحضار تجهيزات الإسعاف الأولية من بينها إنعاش القلب وأمور أخرى تتعلق أيضا بتكوين الأطباء والمتابعة الدورية للرياضيين. هذا ولقيت عائلة السباحة التي تنحدر من بئر خادم تعاطفا كبيرا من العائلة الرياضية سواء من فريقها اتحاد العاصمة أو حتى من وزارة الشباب والرياضة الذي أبرق بدوره رسالة تعزية للمغفور لها. كما أرسلت رسائل العزاء أيضا من رياضيين ومواطنين تفاجأوا بما حصل، خاصة وأن الأمر يتعلق بسباحة في سن الزهور كانت تستعد لاجتياز شهادة البكالوريا. هذا وسيكشف الطب الشرعي حقيقة ما حصل مع السباحة والأسباب التي تقف وراء وفاة هذه الرياضية في مثل هذه السن وفي هذه الظروف التي تبقى غامضة لحد الساعة.
