رئيس بلدية السودانية موهوب جوادي للجزائر الجديدة..نراهن على خلق منطقة نشاط صناعي لتدعيم ميزانية البلدية

كشف رئيس المجلس البلدي لسويدانية موهوب جوادي في هذا الحوار، الذي خص به الجزائر الجديدة عن الواقع الذي تعيشه البلدية خلال السنوات الأخيرة، وتفاصيل عن المشاريع التي استفادت منها البلدية في مخطط إطار التنمية المحلية وكذا المشاكل التي تقف عائقا أمام تجسيد هذه المشاريع. الجزائر الجديدة: هل من بطاقة فنية يمكن من خلالها التعريف ببلدية السويدانية؟موهوب جودي : بلدية السويدانية، كانت تابعة لولاية تيبازة، وبعد التقسيم الإداري لسنة 1997، أصبحت تابعة للمقاطعة الإدارية لزرالدة إقليم ولاية الجزائر، تتربع على مساحة 14 كيلومتر مربع بتعداد سكاني يفوق 17 ألف نسمة.الجزائر الجديدة: هل بإمكانكم إعطاءنا حوصلة لأهم الانجازات المحققة على مستوى بلديتكم؟
موهوب جودي: منذ أن تولينا رئاسة المجلس البلدي للسويدانية وكان ذلك منذ سنة 2002، أي ما يقارب ثمانية سنوات حرصنا على بعث جملة من المشاريع محاولة منا تغطية العجز والنقائص التي كانت تعرفها البلدية، خاصة ما يتعلق بالجانب التربوي الذي كان يشهد تقصا فادحا في المنشآت التربوية على غرار ثانوية، أين كان يضطر ما يقارب ألف تلميذ بثانويات البلديات المجاورة كالشراقة والدويرة، هذا إلى جانب إنجاز إكماليتين بكل من
حي بلوطة وحي القنصلية فيما تبقى أخرى في حيز الإنجاز، وحسب الاتفاقية التي أبرمها مع المؤسسة المنجزة فسيتم تسليمها مع نهاية شهر جوان، لتفتح أبوابها مع بداية الموسم الدراسي المقبل، ويضاف إلى ذلك إنجاز ابتدائيتين تم استغلالهما هذه السنة، أي مع بداية الموسم الدراسي، هذا وقد قمنا بإنجاز مكتبة للبلدية وقد خصصنا لهذا المشروع مبلغ معتبر يقدر ب 5 مليار سنتيم، وسيتم فتحها عندما تنتهي من عملية التجهيز الذي سيكون
بأحدث المستلزمات العصرية. هذا إلى جانب انجاز ثلاث ملاحق لبلدية وذلك لتقديم تسهيلات للمواطنين الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمركز البلدية وقضاء ساعات طويلة لانتظار أدوارهم، ولأجل ذلك قمنا بإنجاز ملحقة بحي بلوطة وأخرى، في حي القنصلية، وحي الربوة البيضاء.
وما يمكن اعتباره من أهم المشاريع الذي حضيت البلدية به في فترة رئاستنا هو ما يتعلق بالغاز الطبيعي، حيث قمنا ومنذ سنة 2003 بإيصال العديد
من الأحياء بشبكة الغاز الطبيعي، والذي كان بمثابة حلم يصعب تحقيقه ولكن بعد تضافر الجهود استطعنا أن نحقق آمال السكان ولو كان ذلك بأجزاء بسيطة وقد انطلقت العملية بمركز البلدية، تم حي بلوطة حي الربوة، حي الجعدي، طريق الدويرة وقد وصلت نسبة التغطية 90 بالمائة، أما الطرقات والتهيئة العمرانية تعد من بين أهم الاهتمامات، حيث خضعت أغلب الطرقات الرئيسية منها وحتى الفرعية لعملية التعبيد على غرار حي أيلول حي
بودربالة، حي بلوطة حي الجعدي، وقبل إنجزنا لهذه المشاريع قمنا بتجديد وصيانة معظم القنوات الخاصة بالصرف الصحي والتي كانت بها أعطاب كذلك بالنسبة لشبكة المياه الصالحة للشرب والذي خصّصنا له غلاف يقدر ب 10 ملايير سنتيم.الجزائر الجديدة: هل يمكننا معرفة أهم المشاريع التنموية الجديدة المسطرة لهذه السنة؟موهوب جودي: ما يمكن قوله أن المشاريع المسطرة لهذه السنة ما هي إلا مشاريع للمخططات التنموية السابقة والتي ستتواصل إلى غاية تنفيذ معظم المشاريع المبرمجة خاصة الإستراتيجية والمتعلقة بالقطاعات الحساسة كقطاع الأشغال العمومية، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لأي بلدية، حيث ستشمل العملية تهيئة وتزفيت أهم طالرق بالمنطقة لتشمل بعدها الطرق الفرعية، حيث ستنطلق العملية بتهيئة وتعبيد المدخل الرئيسي للبلدية وقد خصصنا له غلاف يقدر بمليارين و 600 مليون سنتيم، حي القنصلية مليار و600 مليون سنتيم وحي الإخوة جوادي بمبلغ يقدر بمليار و 300 مليون سنتيم.وهناك عملية كبيرة تتكفل بها مديرية الأشغال العمومية والتي خصّص لها غلاف مالي معتبر يفوق 9 مليار سنتيم، أين سيتم تهيئة معظم الأحياء المنعزلة والبعيدة عن البلدية كحي حوش الناجي، حوش الربوة البيضاء وحي عيسات الشايب، بالإضافة إلى حوش الروجي المتواجد على مستوى حي بلوطة، للإشارة فإن العملية ستنطلق فور الانتهاء من عملية فتح الأظرفة واختيار المؤسسة المشرفة عن هذا الأخير.أما بالنسبة للمشاريع التي ستتكفل بها البلدية فقد قمنا مؤخرا بمناقصة وطنية ولم تنهي بعد المدة المخصصة لذلك، وفيما يتعلق بالإنارة العمومية هناك مشروعان سوف نقوم بتجسيدهما خلال الأيام القليلة القادمة أين سيتم تجديد الأعمدة الكهربائية بمركز البلدية، وقد خصص له غلاف مالي يقدر ب 900 مليون سنتيم، هذا إلى جانب حي الجدرية الذي كان يعرف نقص في الإنارة العمومية وقد خصصنا له هو الآخر غلاف مالي يقدر ب 450 مليون سنتيم.هذا وسيتم ربط الأحياء التي لم تستفد خلال سنوات الماضية من الغاز الطبيعي بشبكة الغاز، وتعتبر هذه العملية تكملية للبرنامج السابق، ومن أهم الأحياء التي سيشملها المشروع حي الجدرية حي بودربالة وأحياء أخرى.الجزائر الجديدة:مشكل البنايات الفوضوية وكما هو معروف موجود في كل الأحياء، كم أحصيتم؟ وما هي الإجراءات المتخذة للقضاء عليها؟
موهوب جودي: بشأن هذا الملف قدّمت البلدية طلبا للحصول على السكنات الاجتماعية، وتم تقديم الملفات للولاية من أجل مساعدة العائلات التي هي بحاجة ماسة لهذه الأخيرة ولحد الآن لم تستفد من السكنات التساهمية أو الاجتماعية رغم أن طلبات المواطنين تجاوزات 5000 طلب في صيغتين.أما فيما يتعلق بإحصاءنا الأخير للسكنات الهشة فقد تم إحصاء 284 بيت قصديري، موزعين على خمس مراكز أهمها حي بودربالة حوش سبقي، القرية الفلاحية والمتواجدة بطريق الدويرة.
أما فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة للحد من هذا النوع، فقد قمنا بتهديم جميع السكنات التي تم إنجازها بعد إحصاء 2007، وذلك تماشيا مع قرار رئيس الجمهورية والذي دخل حيّز التنفيذ.الجزائر الجديدة: هل من مشاريع جديدة سيستلمها القطاع؟وهل للبلدية نصيب في البرنامج الولائي؟
موهوب جودي: فيما يتعلق ببرنامج الولاية لم يصلنا إلى يومنا هذا قرار يمكن التصريح به، أما فيما يتعلق بالبرنامج البلدي، فسيستفيد المواطن السويداني وخلال الأيام القادمة من برنامج سكني تساهمي، حيث تم إنجاز 300 وحدة سكنية تساهمية، 80 وحدة سكنية اجتماعية، للإشارة فإن القائمة المتعلقة بهذا برنامج قد تم تحديديها بعد دراسة جميع الملفات التي وصلت للبلدية، وسيتم الإفراج عنها عن قريب، وما يمكن جزمه أن أزمة السكن لا يمكن حلها إلا بتضافر جهود المسؤولين وبمختلف درجاتهم.
الجزائر الجديدة: ونحن بصدد الحديث عن السكن هل من جديد بالنسبة للعائلات القاطنة بحي بودربالة الفوضوي، خاصة تلك القاطنة على المنحدر؟ موهوب جودي: بالنسبة لحي بودربالة أؤكد أن العائلات والتي تقصدينها قد قمنا بترحيل عائلتين منهم، لتبقى الأخرى تتصدر قوائمنا والتي ستستفيد من سكنات في حالة ما يتوفر برنامج اجتماعي يتعلق بالبلدية.الجزائر الجديدة : ماذا عن جديد قطاع التربية؟
موهوب جودي: تسعى البلدية وبالتنسيق مع مديرية التربية بإنجاز جملة من المشاريع من شأنها فك الخناق على المدارس المتوفرة والتي نحن بحاجة إلى تدعيمها بمنشآت إضافية، وذلك لتحسين ظروف تمدرس تلاميذنا، وفي هذا السياق خصص غلاف مالي معتبره لإنجاز 3 مدارس ابتدائية ويقدر ب 13 مليار و500 مليون سنتيم و3 مساكن وظيفية، مدرستان انتهت بهما الأشغال أما الأخرى فقد انتهينا من دراستها وستنطلق بها الأشغال بعد نتائج المناقصة، التي
ستصدر في الجرائد الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة، هذا إلى جانب التوسعات التي ستمس بعض المدارس كمدرسة البستر المتواجدة بحي 05 جويلية، أين سيتم إنجاز 3 أقسام إضافية، وأخرى بحي الجعدي والتي سيتم تدعيمها ب 6 أقسام إضافية، أما فيما يتعلق بالاكمالية فقد انتهت بها الأشغال وستفتح أبوابها في السنة المقبلة وقد خصص لها غلاف مالي قدر ب 10 مليار سنتيم.
الجزائر الجديدة: في تصريحاتكم السابقة قلتم أن القاعة متعددة الخدمات ستفتح أبوابها مع بداية سنة 2010 بعد إعادة هيكلتها، بماذا تفسرون هذا التأخر؟
موهوب جودي: ما يمكن الاعتراف به أننا قمنا بتقديم وعود للسكان، بأننا سنعيد هيكلة قاعة متعددة الخدمات المتواجدة بالبلدية وسندعمها بمختلف الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية، هذا إلى جانب فتح تخصصات أخرى على غرار قسم النساء والتوليد، قسم الأطفال، بالإضافة إلى توسيع الحجم الساعي
للمناوبات بمناوبات ليلية وبذلك ستقدم خدمات لمدة 24 ساعة، غير أنها لا تزال قائمة ونحن بصدد تحقيقها، خاصة بعدما انتهت الأشغال بها والتي كانت السبب الرئيسي في تحقيق الوعود التي قدمتها، وما يمكن إضافته في هذا السياق أن البلدية خصّت بمشروع آخر بهذا الخصوص، حيث سنقوم وبالتنسيق مع مديرية الصحة بإنجاز قاعة متعددة الخدمات والتي سيتم إنجازها بحي الجعدي وستنطلق في إنجاز هذا المشروع خلال الأيام القادمة. الجزائر الجديدة: متى سيتم فتح السوق الجواري الذي تم تسليمه مؤخرا، وهل من مشاريع أخرى؟
موهوب جودي: بالنسبة للسوق الذي تم إنجازه مؤخرا والمتكون من 15 محل تجاري و43 طاولة قمنا بتوزيع على المستفيدين خلال بداية الشهر الحالي، وسيتم فتحه خلال الأيام القادمة وذلك بعد تسديد جميع مستحقاته من قبل المستفيدين، وبما أن السوق لا يسع جميع الطلبات والتي وصلت 300 طلب سنعمل جاهدين على تدعيمه بأسواق جوارية أخرى، كالسوق الذي يتم إنجازه بجي الجعدي، حيث قمنا باختيار الأرضية ونحن الآن بصدد دراسة المشروع ثم سنقوم بعدها مباشرة بإعلانه في مناقصات وطنية. الجزائر الجديدة: أين وصل مشروع 100 محل؟
موهوب جودي : بالنسبة لهذا المشروع، فقد قمنا بإنجاز 50 محل في المرحلة الأولى وقد وصلت نسبة الأشغال بهما 70 بالمائة، أما بالنسبة للمحلات الباقية فستنطلق بها الأشغال عن قريب. الجزائر الجديدة: يعد مشكل النقل من أهم انشغالات المواطن بالمنطقة، ما هو ردكم على ذلك؟
موهوب جودي: لا يمكن اعتباره مشكلا لأن المنطقة بذاتها لها فائض في عدد مركبات النقل، خاصة فيما يتعلق بالبلديات المجاورة على غرار الشراقة والدويرة والتي من خلالها يستفيد المواطنين بالنقل، أما فيما يتعلق بالخط الذي يربطه بالعاصمة فهناك نقص ولكن سندركه عما قريب، وما يمكن موافقتك عليه هو النقص المسجل على مستوى الخطوط الداخلية، وهو واقع لا يمكن المفر منه، وفي هذا السياق يمكن القول أننا قمنا بفتح خطوط على مستوى الأحياء،
لكننا ولغاية اليوم لم نستقبل أي طلب من طرف الناقلين وهنا يكمن المشكل. الجزائر الجديدة: هل أخذ قطاع الشباب والرياضة نصيبه في التنمية؟
موهوب جودي: فيما يتعلق بهذا القطاع قمنا بإنجاز دار الشباب وقد تم فتحها مع نهاية السنة الفارطة، فيما قمنا بالإعلان عن مناقصتين لإنجاز مشروعين في هذا السياق سيتم إنجازهم بكل من حي بلوطة وأخرى في حي الجعدي، هذا إلى جانب تهيئة الملاعب الجوارية ،وهناك مشروع آخر والذي يعتبر من أهم المشاريع التي ستستفيد بها البلدية والمتعلق بمشروع إنجاز مركب رياضي، للإشارة فقد انتهينا من المرحلة الأولى لإنجاز مشروع قامت به مديرية الشباب
والرياضة. هذا فضلا عن المكتبة التي تم إنجازها والتي سيتم فتحها قبل نهاية السنة الجارية، هذا إلى جانب مسبح نصف أولمبي وقاعة متعددة الرياضات. الجزائر الجديدة: كلمة أخيرة تختم بها اللقاء؟ موهوب جودي: نأمل في إنشاء منطقة صناعية حتى نتمكن من تدعيم ميزانية البلدية من جهة، وخلق مناصب شغل جديدة لفائدة شباب المنطقة، وهذا بتضافر جميع الجهود من أجل بلوغ هدفها والنهوض بالبلدية وإخراجها من العزلة التي طالما عاش فيها سكانها.