وضعت أجهزة الأمن الايطالية نصب أعينها عددا من المهاجرين الجزائريين، والمغاربة، على خلفية جريمة شارلي إيبدو باريس، حيث تم إقرار مخطط مراقبة شبه يومي بحقهم. وأفادت وسائل إعلام ايطالية أن هذا التحرك جاء بأمر من وزير العدل الايطالي، اندريا أورلاندو، لمراقبة ما زعم أنها خلايا نائمة لجزائريين ومغاربة وحتى تونسيين، يتواجدون منذ سنوات على التراب الايطالي، وتتراوح اعتمارهم بين 25 سنة و35 سنة، ومنهم من عاش في البوسنة وآخرون زاروا أفغانستان، لكن دون أن يفصح عن هوياتهم تحت واجب التحفظ وسرية التحقيقات. ويتضمن المخطط الأمني تدوين تحركات هؤلاء الجزائريين والمغاربة ومحاولة فهم ما إذا كانوا على صلة بمنظمات وجماعات إرهابية جهادية، وتسليط الضوء حول اتصالاتهم تواصلهم، وهل كان لهم روابط مع تنظيم الدولة الإسلامية، وجعل العمل يتم بالتنسيق بين محافظات الشرطة عبر المدن الايطالية. وبحسب المصادر، شملت التحقيقات تواصل أجهزة الأمن الايطالية مع نظيرتها الجزائرية والمغربية وحتى التونسية للحصول على المعلومات الكافية حول الشباب المعني بالتحقيقات الأمنية، وخصوصا ما إذا كان لهم سوابق مماثلة في بلدانهم الأصلية. وعبرت فعاليات من الجالية المسلمة في ايطاليا، وخاصة من الجزائر والمغرب وتونس ومصر، عن مخاوف من انتهاك حقوق المهاجرين وحقوق الإنسان بداعي الهاجس الأمني، خصوصا وأن ايطاليا كان لها ماض غير مشرق في التعامل مع المشتبه بهم، خصوصا في حادثة الإمام أبو عمر بمسجد ميلانو في عهد برلسكوني والتي أثبت القضاء لاحقا ان الضحية بريء مما اتهم به، ولكن رحل إلى مصر رغم ذلك.