تفاجأت عائلتي حاج أعراب وعائلة زمورة حين علمت مؤخرا بوجود احد أبنائها في معتقل غوانتنامو الذي أقامته أمريكا في قاعدتها العسكرية بكوبا، ويدعى نبيل حاج أعراب الذي يقبع هناك منذ أكثر من 8 سنوات بتهمة اتصاله بأشخاص لهم علاقة بتنظيم القاعدة التي كانت تنشط ببريطانيا وذلك دون علم السلطات الجزائرية التي أكدت أنها لا تملك أدنى معلومة عن الشاب المحتجز في وقت تعيش فيه عائلته من أمه المتواجدة بالعاصمة على وقع الصدمة بعد أن اكتشفت منذ أيام فقط أن حفيدها "نبيل" يقبع في زنزانة غوانتانامو تحت رقم 238 منذ سنة 2001 تاريخ اعتقاله من طرف الإدارة الأمريكية.لم تكن تتوقع أبدا عائلة زمورة و هي عائلة نبيل من أمه أن حفيدها المولود بتاريخ 21 جويلية سنة 1979 احتجزته السلطات الأمريكية منذ سنة 2001 بتهمة اتصاله بأشخاص لهم علاقة بتنظيم القاعدة في بريطانيا ،حيث كانت تظن أن نبيل الذي ترك الجزائر باتجاه فرنسا صائفة 2000 ينعم بجنة النعيم هناك باعتباره يكون قد حصل على حقوقه المادية التي ذهب من اجل استرجاعها من إخوته من أبيه الذي توفي سنة 88، غير أن الصدمة كانت كبيرة عندما اكتشفت منذ أيام فقط و بمحض الصدفة أن نبيل يقبع بسجن العار غوانتانامو منذ أكثر من 8 سنوات بتهمة "لا أساس لها من الصحة " و ذلك في ظل عدم معرفة السلطات الجزائرية بقضية" نبيل" الذي برأته المحكمة العسكرية الأمريكية منذ سنة 2007 بعدما اقتنعت انه لم تكن له علاقة بتنظيم القاعدة و انه احتجز خطأ و هي تنتظر تحرك السلطات الجزائرية من أجل الإفراج عنه، علما أن الطرفان لم يتوصلا بعد إلى اتفاق في قضية تسليم هؤلاء المعتقلين الجزائريين.