أبرزت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، اليوم السبت بورقلة، أهمية تفعيل وترقية دور مدير المؤسسة التربوية، من خلال تطوير أساليب التسيير. وأكدت الوزيرة، خلال لقاء جمعها بممثلي القطاع والمنتخبين المحليين وممثلي نقابات القطاع، ضمن الزيارة التفقدية التي شرعت فيها إلى هذه الولاية، أنه من الأهمية بمكان تفعيل وترقية دور مدير المؤسسة التربوية، من خلال تحسين وتطوير أساليب إدارة تسيير المؤسسة التربوية، معتبرة بأن هذا التوجه يعد من بين أهم رهانات القطاع في الوقت الحالي. وأوضحت في السياق، أنه "لا ينبغي أن تخضع مسألة تحسين الجو العام في المؤسسة التربوية، لأمر أو قرار إداري، إنما يجب أن يكون ذلك بمشاركة جميع إطارات القطاع والفاعلين وأولياء التلاميذ، على ضوء السياسة التي وضعتها الحكومة"، والتي تهدف إلى جعل المدرسة مكانا تحترم فيه القواعد والقوانين، فضلا عن ترسيخ روح المواطنة لدى التلاميذ، وتوفير الاستقرار ونبذ العنف. وشكل هذا الاجتماع، فرصة للوزيرة للاستماع إلى بعض انشغالات أسرة قطاع التربية بالولاية، من ضمنها مشكلة الاكتظاظ في الأقسام والنقل المدرسي، لاسيما في المناطق النائية، ونقص التأطير في بعض المواد التعليمية. وعلى هامش هذا اللقاء، أشرفت بن غبريط، على مراسم إبرام اتفاقية بين مديريتي التربية والثقافة لولاية ورقلة، تقضي ضمن بعض بنودها، بتوزيع حصص من الكتب على المؤسسات التعليمية وإنجاز جداريات والاستفادة من نشاطات المكتبة المتنقلة وتنظيم زيارات لفائدة المتمدرسين إلى المواقع والمعالم الأثرية. والهدف من إمضاء هذه الاتفاقية، إرساء تعاون وشراكة بين القطاعين، بما يساهم في تنشيط الجو الثقافي في المؤسسات التربوية من خلال تسطير نشاطات متنوعة، على غرار تنظيم مسابقات فكرية والمساهمة في تأطير القائمين على قطاع التربية، كما أشير إليه. وقبل ذلك، عاينت وزيرة التربية الوطنية، مشروع إنجاز ثانوية بطاقة 1000 مقعد بيداغوجي، بحي بوعامر في ضواحي عاصمة الولاية، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة292 مليون دينار، حيث يرتقب استلام هذا المرفق التربوي مع حلول الموسم المدرسي القادم.