اعتنق الدكتور و المفكر مراد ويلفريد هوفمان الألماني الجنسية، و المسيحي الكاثوليكي الديانة الإسلام بعد تأثر بحياة المسلمين بالجزائر عندما كان سفيرا بها ، نال مراد ويلفريد هوفمان المولود عام 1931 شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديرا لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987، ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990، ثم سفيرا في المغرب من 1990 حتى 1994. وهو متزوج من سيدة تركية، ويقيم حاليا في تركيا. وصدق القدر حدس الطبيب، إذ اعتنق د.هوفمان الإسلام عام 1980 بعد دراسة عميقة له، وبعد معايشته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب العربي ، وكان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية، وخلال عمله بالجزائر في عامي 1961 و1962، عايش فترة من حرب استمرت 8 سنوات بين قوات الاحتلال الفرنسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، وانضم أثناء فترة وجوده إلى منظمة الجيش السري، وهي منظمة إرهابية فرنسية، تضم مستوطنين وجنودا متمردين، ولم يكن يمر يوم دون أن يسقط عدد غير قليل من القتلى في شوارع الجزائر، شكلت هذه الوقائع الحزينة خلفية أول احتكاك له عن قرب بالإسلام، ولقد لاحظ مدى تحمل الجزائريين لآلامهم، والتزامهم الشديد في شهر رمضان وبعد 25 عاما من عمله بالجزائر لأول مرة، عاد إليها سفيرا في عام 1987.، وبعد إسلامه ابتدأ د.هوفمان مسيرة التأليف، ومن مؤلفاته: كتاب «يوميات مسلم ألماني»، و«الإسلام عام ألفين»، و«الطريق إلى مكة»، وكتاب «الإسلام كبديل» الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا.